إمام مسجد «مدينتي»: نتعلم تحديات الأمن القومي.. ونتلقى اهتماما ماديا
قال الشيخ محمود الأبيدى، إمام وخطيب مسجد «الجامع» في مدينتي، إن وزارة الأوقاف اتجهت في السنوات الأخيرة نحو الانتقال بالأئمة والدعاة من «الاستنارة الفردية» إلى «الاستنارة الجماعية»، موجهًا الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزير الأوقاف، على الاهتمام بعقول الأئمة وتنويرهم وتثقيفهم، والاهتمام بهم ماديًا ومعنويًا ونفسيًا.
وأوضح «الأبيدى» لـ«الدستور»، أن هذا يتم من خلال النهوض بفكر هؤلاء الأئمة لمواكبة المستجدات العصرية والانصهار فى قلب الأحداث، بهدف بناء العقلية الفارقة للإمام التى تستطيع أن تواجه تحديات العصر ومستجداته، إلى جانب إقرار آليات تجديد خطاب دينى وسطى رشيد رحيم ينقل الناس من الضيق والاضطرار إلى السعة والاختيار.
وأضاف: «بصفة شخصية استفدت من الدورات التدريبية التي تنفذها أكاديمية الأوقاف الدولية، بإشراف من الدكتور محمد مختار جمعة، الذى يولى اهتمامه بتدريب وتثقيف الأئمة»، مشيرًا إلى أن من الدورات التى حصل عليها: دورة تنمية المهارات الإعلامية، بالتعاون مع الهيئة الوطنية للإعلام، فضلًا عن دورات أخرى في تحديات الأمن القومى، حتى يدرك الداعية التحديات التى تواجه الدولة المصرية ومخاطر الأمن القومى، ويكون ركيزة أساسية فى البناء والتعمير والحفاظ على هذا البلد من شر كل ذى شر.
كان الرئيس عبدالفتاح السيسى اجتمع مع الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أمس الأول، لقاءً عاديًا، بل حلقة فى سلسلة طويلة من اهتمام الرئيس بتجديد الخطاب الدينى، وصناعة أئمة ودعاة مستنيرين، فى إطار تعزيز استراتيجية الدولة لنشر الفكر الوسطى الرشيد ومبادئ صحيح الدين.
خلال هذا الاجتماع، اطلع الرئيس السيسى على الموقف التنفيذى لخطة وزارة الأوقاف بشأن تدريب الأئمة، ووجه بتعزيز جهود دعم الأحوال المالية لهم، وتكثيف البرامج التدريبية العلمية والثقافية عالية المستوى الموجهة لتلك الفئة، سواء فى أكاديمية الأوقاف الدولية، أو بالتعاون مع المؤسسات المعنية بصناعة الوعى وبناء الشخصية.
وشدد الرئيس على أن هذا يأتي تعزيزًا لاستراتيجية الدولة لنشر الفكر الوسطى الرشيد ومبادئ صحيح الدين، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، من خلال تكوين جيل متميز من الأئمة والدعاة المستنيرين، الذين يستطيعون صياغة رأى عام دينى منضبط، على نحو يراعى المستجدات وينتهج فقه الواقع، دون الإخلال بالحفاظ على ثوابت الشرع الحنيف.