رباب كساب: النهاية تعنى فراق
نهاية العمل الأدبي أو ما يمكن أن نسميه إذا جاز التعبير "القفلة"، سواء في القصة القصيرة أو الرواية، أمر شديد الأهمية للكاتب والمبدع، وهو ما يطرح السؤال، هل نهاية العمل الأدبي تكون مسبقة في ذهن الكاتب، أم أنها تتغير من حين لأخر، أم أن سير السرد وحبكته، ومصائر شخصيات العمل الأدبي وموضوعه هي التي تفرض هذه النهاية؟.. وغيرها مما يخص هذه الجزئية شديدة الأهمية في العمل الإبداعي الكتابي.
وحول هذا الأمر قالت الكاتبة رباب كساب: "لم يسبق لي من قبل أن وضعت نهاية أي عمل قبل أي شيء أو حتى في مرحلة الكتابة، إن سير الأحداث والشخصيات هم من يختارون نهايتهم، وأشعر بها وهم يدفعونني دفعا نحوها، لحظتها أعرف أنني اقترتب من النهاية وعلي الاستعداد لمفارقة هذا العالم الذي خلقته كاملا".
وأضافت: "مرات كثيرة كنت أعاند النهاية التي يدفعني لها سير الأحداث وأحاول تغييرها لكنها في الغالب تكون الأكثر منطقية، حتى لو تمكنت من لي الحدث أو التحايل عليه لكن في الغالب أصل لتلك النهاية التي أرادها الأبطال وأرادها الحدث، ومرات أخرى أهرب من النهاية وأؤجلها حتى لا أفارق العالم الروائي الخاص بي فأنا أحزن حي أكتب تمت، النهاية تعني فراق وأنا أتعلق برواياتي بشدة".
ولفتت صاحبة رواية "على جبل يشكر": "أذكر أنني كنت أكتب رواية وأثناء الكتابة بدأت تتجلى النهاية أو هكذا أردت أن أنهيها فتعجلت كتابة هذه النهاية حتى لا تضيع أو حتى أواصل النسيج لأصل إليها فلم أتمكن ولم تكتمل هذه الرواية بالشكل الذي يرضيني فلقد حدث خلل ما جعلني أعجز عن استكمال العمل حتى أنني لم أعد تذكره فلقد ما يقرب من أحد عشر عاما عليه".
يشار إلى أن الكاتبة رباب كساب، سبق وصدر لها أربع روايات: "قفص اسمه أنا"، "مسرودة"، "الفصول الثلاثة"، و"فستان فرح" التي صدرت قبل ثمانية أعوام٬ ومجموعة قصصة وحيدة: "بيضاء عاجية وسوداء أبنوسية".