قراءة روائية في ثورة 1919 ضمن فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب
تعقد مكتبة الإسكندرية في الثالثة من عصر اليوم الجمعة، لقاء مفتوح تحت عنوان "قراءة روائية في ثورة 1919"، والتي تستضيف الكاتب الروائي إبراهيم فرغلي، ومداخلة مع الدكتور محمد سمير عبد السلام. وتدير اللقاء وتقدمه الكاتبة أماني خليل، وذلك في إطار البرنامج الثقافي لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته السادسة عشر، والتي تستمر حتى 30 أغسطس 2021.
يتناول اللقاء تناول الإبداع الروائي لثورة 1919 وكيف عبرت عن عظمة هذه الثورة، وكيف التحمت قوى الشعب المصري على قلب رجل واحد، حيث شارك فيها المسيحيين والمسلمين، الشباب والكهول، وكيف خرج طلاب المدارس الإلزامية في طليعتها يهتفون باستقلال مصر، كما خرجت في ثورة 1919 المرأة المصرية وكانت في طليعة المتظاهرين لأول مرة في تاريخها.
وبحسب المؤرخ الدكتور محمد عفيفي أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة القاهرة: خرجت ثورة 1919 من حيز كونها ثورة مصرية، لتصبح بحق ثورة ألهمت شعوب العالم معنى الحرية والاستقلال.
وأُعجِب الزعيم الهندي الشهير المهاتما غاندي، إعجابًا شديدًا بثورة 1919، وأدرك مبكرًا أهمية أن يخرج الشعب المصرى فى ثورة عارمة على بريطانيا العظمى التى خرجت منتصرة فى عام 1918 من الحرب العالمية الأولى، وحيث أصبحت بريطانيا سيدة العالم بلا منازع، إذ خرج المصريون فى عز جبروت بريطانيا مطالبين بالحرية والاستقلال، وليواجه هؤلاء بالبنادق والمدفعية، وتصبح دماء وتضحيات المصريين بمثابة العار على جبين التاج البريطانى، وتضطر بريطانيا فى نهاية الأمر إلى الاعتراف من جانبها باستقلال مصر عبر تصريح 28 فبراير 1922، الذى مهما تحدثنا عن عيوبه، إلا أنه ترتب عليه ظهور المملكة المصرية، وصدور دستور 1923، وإقامة الحياة الليبرالية أو شبه الليبرالية التى ما زلنا نفتخر بها حتى اليوم.
ولم يكن الزعيم غاندى، هو الزعيم الوحيد الذي أشاد بثورة 19، بل أشاد بها أيضًا الزعيم التركى الشهير مصطفى كمال أتاتورك، كثورة ألهمت الشعوب معاني الحرية والاستقلال، وتأثر بها الشعب التركى آنذاك، وهو فى خضم دفاعه عن التراب الوطنى.
كما أيقظت ثورة 1919 فى الشعوب العربية معاني الحرية والاستقلال، إذ يُجمِع جل المؤرخين العراقيين على أن ثورة 19 فى مصر كانت هي الثورة الأم لثورة 1920 في العراق، كما تبرز الدراسات السودانية كيف أثرت ثورة 19 في مصر تأثيرًا واضحًا في الثورة السودانية فى عام 1924 بزعامة علي عبد اللطيف. كما تركت ثورة 19 تأثيرًا واضحًا فى بلاد الشام، ويعترف زعماء ثورة 1925 فى بلاد الشام بأن ثورة 1919 هى الثورة المُلهِمة لهم.