الروم الملكيين في احتفالات اليوم: ليس في إمكانية أحد أن يعيش الكمال الحقيقي
تحتفل كنيسة الروم الملكيين، اليوم الخميس، برئاسة المطران الأنبا جورج بكر، بحلول الخميس الرابع عشر بعد العنصرة، وتذكار القدّيسَين الشهيدَين أدريانوس وناتاليا.
وقالت الكنيسة عن القدّيسَين الشهيدَين أدريانوس وناتاليا، إنهما زوجان قديسان في نيكوميذية، استشهدا في عهد الإمبراطور مكسيميانوس.
وتقتصر احتفالات الكنيسة اليوم على القداس الإلهي، الذي يُقرأ خلاله عدة قراءات، ويقوم راعي الكنيسة أيضًا بإلقاء عظته الروحية على مسامع الحضور، وتستوحي عظة القداس الاحتفالي من كتاب "تأمّلات حول الأناجيل"، والذي جاء من تأليف القديس شارل دو فوكو وهو ناسك ومُبشر في الصحراء عاش في الفترة 1858 – 1916.
وتشير العظة إلى أن الكمال الحقيقي ليس في إمكانية أحد عيش هذا النوع من الحياة أو ذلك، بل في فعل مشيئة الله؛ وهو في عيش الحياة كما أرادها الله لنا وحيثما أرادها، وعيشها كما قد يعيشها الله.
وتضيف: "لذلك عندما يترك لنا الخيار، دعونا إذا نسعى أن نسير على خُطاه ما أمكن وأن نتشارك حياته كما كانت، على غرار الرُّسل خلال حياته وحتى بعد مماته فإن المحبة تدفعنا إلى تقليد هذه الحياة".
وتوضح أنه إن كان الله يترك لنا هذا الخيار وهذه الحرية فذلك لأنه يريدنا أن نشدّ الشراع على نسمة الحب النقي وأن نركض "خلف رائحة عطرة الطيبة" في تقليدٍ دقيق للقديس بطرس والقديس بولس- بحسب التعبير.
نقول العظة أيضًا أنه إن كان الله يريد أن يُخرجنا عن هذا الدرب الكاملة والجميلة لوقت قصير أو بصورة دائمة، فدعونا لا نجزع أو نتفاجأ فتصاميم الربّ غامضة، ويمكنه أن يُحقق في منتصف المسار أو نهايته ما حققه في "ناحِيَةِ ٱلجَراسِيّين" في البداية لمن كان به روحٌ نجس.
وتضيف:"دعونا نُطيعه ونفعل مشيئته، ودعونا نمضي إلى حيث يشاء ودعونا نعيش نوع الحياة الذي تصممه مشيئته لنا. ولكن لنتقرّب منه في كل مكان وبكل قوتنا ولنكن في جميع الحالات وجميع الظّروف على صورته كما كان ليتصرف أو يكون هو لو أنَّ إرادة أبيه وضعته في هذه الحالة كما وضعتنا".