«من قِصار القامة».. حاصلة على الحزام الأسود في الكاراتيه: «أتمنى الناس تنظر بقلوبها»
لم يقف قصر قامتها عائقا لتحقيق أحلامها، بل شعرت أنها مميزة عن الآخرين، فقد شاركت رغم صغر سنها في العديد من الأنشطة والبطولات، إنها بسملة أيمن صبحي ذات الستة عشر عاما الحاصلة على الحزام الأسود في الكاراتيه.
وتمنت بسملة الطالبة في الصف الثالث الإعدادي في بداية حديثها أن ينظر الناس لنا بقلوبهم وليس بنظرهم، قائلة إنها “واجهت العديد من الصعوبات في حياتها حتي يتقبلها الجميع بشكلها المميز، وكان كل طموحاتها في الحياة أن تحقق حلمها ويصبح لها شأن في المجتمع، ولها استقلال بذاتها ولديها أهداف تحققها وتحصل على الكثير من بطولات العالم في الكاراتيه”.
وروت بسملة أنها بدأت مواجهة الصعاب عندما كانت في الصف الابتدائي، حينما طلب منها المدرس الكتابة على السبورة فضحك عليها أصدقائها، فعادت للمنزل والدموع تمليء عينيها، وطلبت من والدتها أن تعود مرة أخري لداخل بطنها، ولكن حزنت والدتها وطلبت منها مواجهة الحياة حتي تصل لأحلامها بكل سهولة.
وأشارت بسملة إلى أنها كانت تساعد والدتها في طلبات المنزل باستمرار وتذهب بمفردها لتلبية احتياجاتها وبالأخص لأجل التعامل مع الناس حتي تشعر أنها غير مختلفة عن الآخرين وقررت مواجهة الشارع حتي يصبح الأمر طبيعي بالنسبة لها وللآخرين.
وأضافت بسملة أن والدها هو سبب دعم
ها في الحياة، واقترح عليها أن تمارس هواية الرياضة، وعرض عليها السباحة والكاراتيه لكنها اختارت الأخيرة، معللة ذلك بأنه سيعطيها ثقة في نفسها والدفاع عنها.
وتابعت إنه عندما التحقت بالفريق رحب بها الجميع وشجعها الكابتن على ممارسة الكاراتيه، وكانت تحب زملائها كثيرا، وبالفعل تحدت الجميع وواصلت اللعب، وحصلت علي العديد من البطولات، مضيفة: "شعرت بالسعادة الكبيرة بعد حصولي على الميدالية الذهبية، وبعدها حصلت على الحزام الأصفر، وتوالت البطولات حتي حصلت علي الحزام الأخضر، والأزرق، والبرتقالي، والبني، والأسود".
وأوضحت أنها عندما أتممت عامها الـ ١٤ حصلت على "الحزام الأسود"، وبطولة في القاهرة والقليوبية وحققت المركز الأول في كل منهما.
واختتمت حديثها قائلة: "أنا أقدر أعمل كل حاجه الناس الطبيعة بتعملها وهدرس وادخل الجامعة واتخرج واشتغل، كلنا واحد".