مستفيدو معرض الكتاب بجبلايات السويس: «بنحس كأننا في المحروسة»
فرحة عارمة سيطرت على أهالي قرية الجبلاية بالسويس بعد تقديم الهيئة العامة لقصور الثقافة مجموعة من النشاطات ومعارض الكتاب بالقرى المختلفة لديهم، حيث إنهم يعدوا من المحرومين ثقافيًا.
جاء ذلك بهدف تحقيق مبدأ العدالة الثقافية التى تنتهجها وزارة الثقافة وفي ضوء توصيل الثقافة المستنيرة الي كل شبر في مصر تحت رعاية د.ايناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، ومن خلال ذلك التقرير تقدم "الدستور" لكم رأي أهالي منطقة السويس حول الأمر وما الاستفادة من ذلك.
"أطفالنا هما أكثر المستفيدين"، بهذه الكلمات عبر محمد جمال، 40 سنة، من سكان قرية الجبلايات بالسويس عن استفادتهم من معرض الكتاب المقام، حيث إن المستفيدين من وجهة نظره الأطفال؛ لتشجيعهم على القراء والتثقيف بشكل جماعي.
وتابع أن تلك الأنشطة تعد من أفضل ما يقوم به وزارة الثقافة، خاصة التشجيع على القراءة ويليها تنمية المواهب والمهارات المختلفة لدى أهالى القرى بالمحافظات المختلفة.
وأكد أنهم ينتظرون تلك الأحداث بكل شغف لتقديم بعض الأشياء المفيدة لأبنائهم لكي يستطيعوا إدخار وقتهم في أمور تستحق ذلك.
ووجدت سيدة محفوظ، 38 عامًا، الأمر مهم بالنسبة لهم، حيث أنه لا تسنح الفرصة للأغلبية للقدرة على الإطلاع على الكتب الكتموعة التي تفيد في الكثير من الأمور كالتعامل بالحياة اليومية وكذلك تربية الأبناء.
وتابعت أن القراءة غذاء العقل والتركيز عليها ينمي المجتمعات ويبرز إيجابياتها، خاصة لدى أهالي القرى: "إحنا بنستفاد بأكتر من شكل من خلال المعارض دي"، حيث إنها تقدم لهم العديد من الخدمات والطرق للتثقيف والإطلاع على الثقافات المجتمعية الأخرى.
وختمت محفوظ حديثها قائلة "بنتمنى أنه المعارض دي تفضل تقام شهريًا أو مرة كل شهرين على الأقل علشان نحس اننا مش مهمشين وزينا زي القاهرة".
وقال عز الدين محمد، مقيم بالسويس إن المعرض يقدم العدالة الثقافية لهم ويغير من معتقدات بعض المقيمين بالقرى الذين يظلون على الانماط القديمة، كما أنه يرى أن ذلك يوفر العديد من الفرص والمعتقدات المختلفة للأطفال بالقري والهروج بجيل مثقف وواعي محب للقراءة.
وتابع أن هناك بعض القرى التي تعيش دون أي ثقافة أو طرق تؤدي بها يمكن لأبنائها الاستفادة منها، إضافة إلى فتح باب المجال للتنزه لبعض الاسر بهذه القرى.
وختم حديثه معلقا: "المعرض شهد إقبالاً كبيرًا من السكان وده دليل على أنهم يسعوا للتغير والعيش بشكل مختلف تملؤه الثقافة والإطلاع"، وأكد أن هناك بعض من الزوار من القرى النجاورة وليس سكان قرية الجبلايات فقط.