الإمارات تؤكد التزامها بتعزيز التعاون لدعم الجهود الإنسانية في أفغانستان
أكدت دولة الإمارات التزامها بتعزيز التعاون والتضامن العالميين من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لدعم الجهود الدولية الهادفة إلى تحقيق السلام والاستقرار والازدهار في أفغانستان.
وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية إنه بناءً على طلب من الولايات المتحدة، ستستضيف دولة الإمارات المواطنين الأفغان قبل توجههم إلى دول أخرى.
وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" اليوم الخميس بأن دولة الإمارات، وافقت في 20 أغسطس على استضافة 5000 مواطن أفغاني تم إجلاؤهم من أفغانستان في طريقهم إلى دول ثالثة، حيث تلعب دولة الإمارات حاليًا دورًا مهمًا في عمليات الإجلاء، خاصة بعدما وصل عدد الأفغان ورعايا الدول الصديقة الذين تم إجلاؤهم من أفغانستان منذ بداية أغسطس وحتى الآن إلى 36 ألفًا و500 شخص.
وقال مدير إدارة التعاون الأمني الدولي بوزارة الخارجية والتعاون الدولي سالم محمد الزعابي، إن الإمارات تتبنى منذ تأسيسها نهجًا إنسانيًا قائمًا على توفير الحماية للشعوب الأكثر ضعفًا، ومد يد العون إلى الدول الأخرى في أوقات الحاجة، وأنها تعمل جنبًا إلى جنب مع شركائها في المجتمع الدولي لتحقيق كل ما يخدم مصالح الشعب الأفغاني، وكذلك الرعايا الأجانب الذين يتم إجلاؤهم من أفغانستان لأسباب إنسانية، مؤكدًا أن دولة الإمارات ستواصل العمل بلا كلل في هذا الصدد لضمان أن يعيش الجميع في أمن وأمان وكرامة.
وقامت الإمارات بدور رئيسي في تسهيل عمليات إجلاء الرعايا الأجانب من أفغانستان، حيث سهلت اليوم إجلاء أكثر من 28 ألف شخص، بالإضافة إلى 8500 قدموا إلى الدولة عبر الناقلات الوطنية ومطارات الدولة منذ بداية أغسطس الجاري، بما في ذلك رعايا كل من فرنسا والمملكة المتحدة واليابان وأستراليا والولايات المتحدة الأمريكية ونيوزيلندا ولاتفيا وإسبانيا والمكسيك.
وأنشأت الإمارات بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية مركزًا في أبوظبي يخضع فيه المسافرون من أفغانستان لفحوصات صحية وتدقيق أمني قبل المتابعة إلى الولايات المتحدة أو دول ثالثة، بتنسيق من الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، كما تعمل الإمارات مع السفارة الأمريكية، إلى جانب طاقم القنصلية وموظفي الجمارك وحرس الحدود، للتعامل مع المسافرين على مدار الساعة.
وتوفر الإمارات للأشخاص الذين تم إجلاؤهم خدمات مختلفة تشمل الرعاية الصحية والغذاء عالي الجودة لضمان رفاهيتهم أثناء عمليات الإجلاء.