فلسطين: الإدارة الأمريكية أمام فرصة لوقف مشروع بينيت الاستعماري
قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الخميس، إن هناك فرصة للرئيس الأمريكي جو بايدن، ووزير خارجيته أنتوني بلينكن، لوقف مشروع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الاستعماري.
وأضافت الخارجية، في بيان صحفي تعقيبا على لقاء بينيت مع وزير الخارجية الأمريكي تحضيرا للقاء بايدن: "على الرئيس بايدن ووزير خارجيته كبح جماح بينيت واقناعه بالحقيقة التي يرفض كضابط احتلال أن يراها، فربما يمكن رؤيتها بوضوح أفضل من واشنطن ما يراها من شباك مكتبه المطل على أرض دولة فلسطين المحتلة وشعبها وآلامه وعذاباته جراء انتهاكات وجرائم الاحتلال".
وأوضحت أن بينيت وبلينكن تحدثا عن قضايا مشتركة، وبحسب الناطق بلسان الخارجية الأمريكية كانت القضية الفلسطينية من ضمنها، ونقل عن بلينكن قوله إن هناك حاجة لإجراءات متساوية لكل من الاسرائيليين والفلسطينيين في الحرية والازدهار والكرامة.
وقالت الخارجية الفلسطينية، إن حديث بلينكن يعبر عن مواقفه الإنسانية ونشأته كما يعبر عن توجهات إدارة بايدن الحالية، لكن السؤال الأهم هو ما قاله بينيت قبل الاجتماع وخلاله بخصوص إجراءات متساوية من الحرية والازدهار والكرامة لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين، خاصة أنه من تباهى بقتل الفلسطينيين، ورفضه الدولة الفلسطينية والعودة للمفاوضات، واستمرار الاستيطان غير الشرعي وتوسيعه على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.
وجاء في بيان الخارجية: "سؤالنا للناطق بلسان الخارجية الأمريكية، هو ماذا كان رد بلينكن على كل ذلك، وإلى أية درجة يمكن ترجمة مفهوم بلينكن للإجراءات المتساوية من الحرية والازدهار والكرامة لشعب تحت الاحتلال، وهل هناك من رؤية أمريكية تجبر بينيت على وقف مشروعه الاستعماري المعادي للسلام؟".
وفي وقت سابق، طالب مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، المجتمع الدولي بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وفقا للقانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة، وضرورة مساءلة إسرائيل كسبيل وحيد لوضع حد لجميع انتهاكاتها الخطيرة.
جاء ذلك في ثلاث رسائل متطابقة بعثها منصور، اليوم الثلاثاء، إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس الجمعية العامة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الهند)، وضع من خلالها المجتمع الدولي في صورة الحالة الأمنية الحرجة التي يمر بها الفلسطينيون داخل قطاع غزة المحاصر بسبب الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، وتردي الظروف الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية هناك.