الراهبة والممرضة العاملة في كالكتا في الهند، ومُؤَسسة جماعة الإرساليات الخيرية لمساعدة الفقراء
في ذكرى ميلادها.. «الأم تريزا» راهبة كرست حياتها للمشردين والفقراء
“في هذه الحياة لا نقدر أن نعمل أشياء عظيمة، ولكن نقدر أن نعمل أشياء صغيرة بمحبة عظيمة”.. تلك الكلمات وغيرها كانت إحدى أقوال الأم تريزا، التي اشتهرت في الأوساط القبطية، بأنها حبيبة الفقراء والمشردين والمنبوذين، والذين لا يهتم بشأنهم أحد، بل وكرست حياتها لخدمتهم بكل قلبها وما تملكه من وقت ونقود.
في هذه السطور، وفي ذكرى يوم ميلادها، ترصد الدستور أبرز المعلومات عن الام تريزا الراهبة والممرضة العاملة في كالكتا في الهند، ومُؤَسسة جماعة الإرساليات الخيرية لمساعدة الفقراء، والتي تُعَد واحدة من أعظم الشخصيات الإنسانية في القرن العشرين، وتم منحها لقب تريزا قديسة كلكتا في عام 2016 الماضى.
الراهبة الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 1979، و التى سعت لأن يكون العالم مكان أفضل للعيش فيه، فقد خرجت عن الصندوق المألوف لحياة الرهبنة داخل أسوار الدير، سعيًا عن المشردين والمنبوذين وغيرهم لخدمتهم حبًا لهم ومن أجلهم.
الأم تريزا في سطور
«الأم تريزا».. وُلِدَت في مدينة سكوبيه بمقدونيا، عام 1810، باسم "أجنيس"، وعقب بلوغها، قامت بالتدريس في الهند لمدة 17 عامًا.
في 24 مايو، 1937، اتخذت العهد الأخير للالتزام بحياة الفقر والعفة والطاعة، وكما هي العادة لراهبات لوريتو، فقد مُنِحَت لقب "الأم" بعد اتخاذها العهد الأخير، ومِن ثَمَّ عُرِفَت باسم "الأم تريزا"، واصلت الأم تريزا التدريس بمدرسة القديسة ماري، وفي عام 1944 أصبحت مديرة المدرسة.
في 10 سبتمبر، عام 1946، اتخذت قرار ترك التدريس وعزمت على العمل في أحياء كلكتا الفقيرة، لمساعدة أشد الناس فقرًا ومرضًا هناك، ولكن لم تستطع ترك منصبها في الدير بدون إذن رسمي وبعد مرور قُرابة العام والنصف، حصلت أخيرًا على الموافقة في يناير 1948.
وفي أغسطس من نفس العام، تركت دير لوريتو وبدأت التجوُّل في المدينة، مُرتديةً الساري ذو اللون الأزرق والأبيض، والذي استمرت في ارتدائه طوال حياتها، وبدأت رحلتها لأول مرة في أحياء كلكتا الفقيرة، ولم يكن لديها سوى هدفٍ واحدٍ وهو بحسب قولها: "مساعدة المنبوذين، المكروهين، والذين لا يهتم بشأنهم أحد".
وفي عام 1971، سافرت الأم تريزا إلى مدينة نيويورك لافتتاح أوَّل دار خيرية لها في أمريكا، وفي صيف 1982 سافرت سرًا إلى بيروت بلبنان، حيث ساعدت الأطفال المسيحيين والمسلمين خلال الحرب، وفي عام 1985، عادت الأم تريزا إلى نيويورك وألقت كلمة خلال الاحتفال بالذكرى الأربعين لإنشاء الأمم المتحدة، وأثناء تواجدها هناك، افتتحت دارًا لرعاية مصابي الإيدز.
كما حصلت على جوهرة الهند، أعلى وسام شرفي هناك، إلى جانب حصولها على القلادة الذهبية للاتحاد السوفيتي أثناء لجنة السلام السوفيتيية، في عام 1979، وحصلت الأم تريزا على جائزة نوبل للسلام، اعترافًا بمجهوداتها في أعمالها الإنسانية.
ومع وفاة الأم تريزا في عام 1997، كان عدد أعضاء جمعية "الإرساليات الخيرية" قد بلغ أكثر من 4000 عضوًا، بالإضافة إلى آلاف المتطوعين، مع أكثر من 610 فرعًا في 123 دولة.
أبرز أقوال الأم تريزا
• علينا أن نأتي شيئاً جميلاً من أجل الله.
• إذا أدنت الناس فلا وقت لديك كي تحبهم.
• أنا لا أصلي من أجل النجاح، بل أطلب الإيمان.
• اخلص في الأشياء الصغيرة لأن فيها تكمن قوتك.
• الأعمال الجيدة هي الحلقات التي تشكل سلسلة الحـب.
• أعظم فقر هو الوحشة وشعورك أن أحدا لا يكترث لك.
• هناك كثير من الجوع في العالم، ليس للخبز، بل للحب والتقدير.
• نحن أنفسنا نشعر بأن ما نحن نعمله هو قطرة في محيط، لكن المحيط سيكون أقل إذا لم نعمل.