وزيرة الهجرة: توجيهات رئاسية بربط أبناء مصر فى الخارج بوطنهم الأم
قالت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، إن أبناء مصر في الخارج لا يترددون في تلبية نداء الوطن حين يتعلق الأمر بالمبادرات التي يطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لما يلمسونه من مصداقية وأمانة وجدية ورغبة صادقة من القيادة السياسية في تحقيق التنمية ورفع مستوى المعيشة للمواطنين لاسيما في القرى والريف، وفق مانقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقالت مكرم، فى حوارها مع على حسن، رئيس تحرير زكالة أنبارء الشرق الأوسط، "عندما يتحدث الرئيس السيسي إلى شعب مصر فإنه يبعث برسائل تؤثر في قلوب المصريين ليس فقط في الداخل بل في الخارج أيضًا"، مشيرة في هذا الصدد إلى حديث الرئيس باستاد القاهرة في يوليو الماضي عن إطلاق المؤتمر الأول للمشروع القومي "حياة كريمة" لتنمية الريف المصري.
وأضافت أنه منذ صدور القرار الجمهوري بعودة وزارة الهجرة مرة أخرى، وجّه الرئيس السيسي بضرورة ربط أبناء مصر في الخارج بوطنهم، سواء بإشراكهم في مشروعات التنمية الجاري تنفيذها أو بإطلاعهم على آخر تطورات الأوضاع في البلاد، بما يعد دليلًا على اهتمام القيادة السياسية بالمصريين في الخارج.
وقالت وزيرة الهجرة: "كان لا بد أيضًا أن يترجم المصريون في الخارج، بدورهم، هذا الولاء والمحبة للوطن بسرعة المشاركة في المبادرات الرئاسية التي يطلقها الرئيس السيسي"، مشددة على أن المصريين في الخارج لديهم رغبة كبيرة في المشاركة في جهود ومشروعات الدولة من أجل التنمية.
وأكدت أن المؤتمر الثاني للكيانات المصرية بالخارج، والذي نظمته وزارة الهجرة في منتصف الشهر الجاري، أثبت مدى رغبة المصريين بالخارج في المشاركة بمبادرة "حياة كريمة"، منوهة بالمنصة الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، المقرر إطلاقها في 25 سبتمبر المقبل عبر تطبيق "زووم" برعاية رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، لمساندة ودعم تلك المبادرة الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، موضحة أن تلك الفاعلية ستشهد مشاركة الأيقونة المصرية "ليلى بنس" الحاصلة على المركز الأول لإدارة الثروات بالولايات المتحدة الأمريكية لعام 2021 طبقا لمجلة «فوربس»، والتي شاركت في عدة اجتماعات بالوزارة، ومع مؤسسة "حياة كريمة"، واختارت المشروع الذي تريد دعمه في تلك المبادرة.
وتقدمت الوزيرة نبيلة مكرم بالتحية والتقدير لكافة أبناء مصر في الخارج الذين تبرعوا خلال مؤتمر "الكيانات المصرية بالخارج" لصالح مبادرة "حياة كريمة"، وكذلك للذين أبدوا استعدادهم للمشاركة في هذه المبادرة الوطنية المهمة.
وأشارت إلى شرائح أخرى من المساهمين في مبادرة "حياة كريمة"، وهم شباب الدارسين في الخارج، حيث يقوم بعضهم بالمساعدة عبر العمل الميداني لحين عودتهم إلى جامعاتهم المغلقة حاليًا بسبب جائحة كورونا، أو بالحصول على مواد إعلامية للترويج للمشروع في جامعاتهم فور عودتهم للدراسة، فضلًا عن رجال الأعمال المصريين في الخارج الذين أبدوا رغبتهم في المشاركة في تطوير القرى في مختلف محافظات الجمهورية.
وكشفت الوزيرة نبيلة مكرم عن إطلاقها قريبًا مع وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتورة هالة السعيد "القرية النموذجية في الفيوم"، مشيرة إلى تواصلها مع محافظ الفيوم الدكتور أحمد الأنصاري، ومع أحد المستثمرين المصريين في دولة الكويت والذي يريد تحويل إحدى قرى الفيوم إلى قرية نموذجية، حيث سيتم توقيع هذا البروتوكول قريبًا، فضلًا عن اهتمام مستثمر مصري آخر في دولة الإمارات العربية المتحدة بالمساهمة في تنمية إحدى القرى في سوهاج.
وأكدت أن حجم إسهامات المصريين في الخارج في جهود التنمية بمصر كبير للغاية، وينقسم إلى قسمين: أولًا الترويج وثانيًا الدعم، سواء كان معنويًا أو ماديًا أو لوجستيًا، حيث يدخل كل ذلك تحت مظلة دعم المصريين في الخارج لمشروعات التنمية بوطنهم، وحبهم وثقتهم في قيادتهم السياسية.
وأكدت أن وزارة الهجرة تروج لجميع المشروعات القومية التي تطلقها الدولة وتحرص على مجيء المصريين في الخارج إلى أرض الوطن للاطلاع بأنفسهم على حجم الإنجازات التي تحققت، خاصة في ظل الأخبار الكاذبة والسلبية والمغلوطة التي يتم الترويج لها في الخارج عن مصر، ولمواجهة حرب الشائعات التي تشكك فيما تقوم به الدولة من جهود.
وأشارت إلى أنه خلال مؤتمر"الكيانات المصرية بالخارج" حرصت وزارة الهجرة على تنظيم زيارات ميدانية للمشاركين في المؤتمر إلى محافظة القليوبية للوقوف على ما تم إنجازه في مشروعات الصرف الصحي والمراكز الصحية والمدارس وإيصال الغاز للمنازل وغيرها من المشروعات، فضلًا عن زيارة العاصمة الإدارية الجديدة ليرى المواطن بعينه ما تحقق ولينقل الصورة بثقافته وطريقته إلى المجتمع الذي يعيش فيه، مشددة على أن المصريين بالخارج هم القوة الناعمة وصوت مصر في الخارج.
وقالت إن الوزارة كانت قد فتحت التسجيل للجميع للمشاركة بمؤتمر الكيانات المصرية بالخارج الذي عُقد مؤخرًا بهدف دعم المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" في ظل الجمهورية الجديدة، لافتة إلى أن المؤتمر شهد حضور ممثلين عن مؤسسة "حياة كريمة" ووزارتي الإسكان والسياحة وكذلك رئيس البورصة المصرية، حيث قدموا رسائل للقوة الناعمة من المصريين بالخارج لكي يساندوا بدورهم مشروع "حياة كريمة" وكذلك السياحة والاستثمار وسوق المال المصري وكل ما تقدمه الدولة من خدمات.
وأشارت الوزيرة نبيلة مكرم إلى "مهرجان اتكلم عربي" الذي نظمته الوزارة أيضًا على هامش "مؤتمر الكيانات المصرية بالخارج"، بمشاركة أطفالنا بالخارج من أبناء المشاركين في المؤتمر، والذي شهد أنشطة لبث الروح الوطنية، وقيام الكاتبة "سماح أبوبكر عزت"، مؤلفة قصة "قناة لا تعرف المحال" الموجهة للأطفال، بعرض إنجاز أبطالنا في إعادة الحركة في المجرى الملاحي لقناة السويس، ذلك الشريان الملاحي الأهم عالميًا ونجاحهم في تعويم سفينة الحاويات العملاقة "إيفر جيفين".
وحول إشراك الشباب في ملف التنمية المستدامة في مصر، قالت وزيرة الهجرة: "هناك نوعان من شبابنا في الخارج، هما: شباب الجيلين الثاني والثالث، والذين سنعاود استئناف البرامج الخاصة بهم فور تسهيل حركة السفر بعد انتهاء جائحة كورونا، وشباب الدارسين بالخارج تحت مظلة وزارة الهجرة والذين نعمل معهم حاليًا، فهم القوة الإعلامية الكبيرة للدولة المصرية"، مضيفة: "هؤلاء الشباب عقب انتهاء تعليمهم بالجامعات في الخارج نقوم بتدريبهم في الوزارات والجهات المعنية لكي يفيدوا الدولة المصرية في تخصصاتهم، خاصة أن لديهم الاستعداد التام في مساعدة الدولة في جهود التنمية".
ونوهت وزيرة الهجرة بالاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية للتعليم العالي والجامعات المصرية، حيث أصبح لدينا جامعات عالمية مثل جامعات الجلالة والعلمين والمنصورة الجديدة وغيرها، حيث بدأت مصر في توفير تعليم متميز في تلك الجامعات بدلًا من سفر أبنائنا للتعليم في الخارج.
وفيما يتعلق بمبادرة "صوت مصر في إفريقيا"، أكدت الوزيرة نبيلة مكرم أن المبادرات التي تطلقها وزارة الهجرة تكون طبقًا لاتجاهات الدولة المصرية ورؤية القيادة السياسية التي تولي أولوية كبيرة لإفريقيا، مما دفعنا إلى الاهتمام بجالياتنا في القارة الإفريقية، مشيرة إلى أن قرب المصريين في الدول الإفريقية من الشارع والمواطن الإفريقي يمدنا بمعلومات حول اهتمامات المستثمر أو السائح الإفريقي وتلك المعلومات من شأنها تحقيق التقارب مع أبناء القارة.
وشددت على أن تلك الدبلوماسية الشعبية هي التي تساعدنا على المضي جنبًا إلى جنب مع الجهود الرسمية للدولة، منوهة بالجلسات الحوارية التي نظمتها وزارة الهجرة مع أبنائنا في إفريقيا، والتي شارك بها مجموعة من أعضاء مجلس النواب المصري.
وكشفت وزيرة الهجرة عن أنها ستعرض على رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي البدء قريبًا في تنظيم زيارات هامة إلى دول القارة الإفريقية، لكي تقف على احتياجات جالياتنا بالقارة، خاصة أن الكثير منهم اقترح تسويق المنتجات المصرية في إفريقيا، مشيرة إلى أنها تواصلت في هذا الشأن مع وزيرة التجارة والصناعة الدكتورة نيفين جامع؛ لبحث كيفية دخول السوق الإفريقية عبر قوتنا الناعمة هناك.
وتابعت نبيلة مكرم: "تلك القوة الناعمة المصرية في إفريقيا هي التي تروج للاستثمار والصناعة والمراكز الصحية"، مشيرة في هذا الصدد إلى النجاح الذي يحققه الأطباء المصريون في إفريقيا، خاصة الدكتور كمال إبراهيم، الذي يعالج تقوس العمود الفقري في إثيوبيا.
وحول نجاح النسخة الرابعة من المبادرة الرئاسية "إحياء الجذور" للشباب المصري والقبرصي واليوناني، قالت الوزيرة نبيلة مكرم إن هذه النسخة تحديدًا تتماشى مع اهتمام القيادة السياسية في مصر بالشباب ليس فقط عبر تمكينه وتوليه المناصب، بل بإشراكه أيضًا في صنع القرار السياسي، مشيرة إلى أنها تحدثت مع الوزراء المعنيين في قبرص واليونان حول أهمية نقل تلك التجربة بعد أن تم تكريم الرعيل الأول لليونانيين والقبارصة المصريين إلى شباب الجيلين الثاني والثالث من الجذور المصرية، ولذلك نظمنا رحلة للدول الثلاث بهدف التعارف على القواسم والتاريخ المشترك بينهم.
وأضافت أنه في نهاية الرحلة التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي بشباب "مبادرة إحياء الجذور" للتأكيد على احتضان الدولة المصرية كل الثقافات والجنسيات والأديان، حيث رد على كافة أسئلة الشباب مما ترك انطباعًا هامًا لديهم، فضلا عن لقائهم كذلك برئيسي قبرص واليونان في إطار جولتهم ضمن المبادرة.
وكشفت الوزيرة نبيلة مكرم عن أن هذه المجموعة من الشباب (المصري- اليونانى- القبرصي) ستقدم مذكرة الأسبوع المقبل حول تلك الزيارات، لتقوم برفعها الوزيرة ونظيريها في اليونان وقبرص إلى رؤساء الدول الثلاث من أجل تجويد المبادرة لمزيد من دعم العلاقات والتقارب فيما بينهم.
وفيما يتعلق بنجاح مبادرة "اتكلم عربي"، أكدت وزيرة الهجرة أهمية التعاون مع دار"نهضة مصر" لتحميل أول تطبيق على التليفونات (الأندرويد وأبل) ليكون سهلا على الأطفال التعامل معه ويواكب التطور التكنولوجي الذي يعيش فيه أبناؤنا، موضحة أن التطبيق عبارة عن رحلة يقوم بها الطفل من عمر ٣ إلى ٦ سنوات من النوبة جنوب مصر إلى العاصمة الإدارية الجديدة، يتعلم خلالها كيفية نطق الحروف وكذلك التعرف على معالم وآثار مصر، مشيرة إلى أن هذا التطبيق لا يصلح فقط للأطفال بل كذلك للشباب ممن لا يجيدون اللغة العربية، وأن الوزارة تعمل حاليًا مع دار نهضة مصر على تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة.
وحول البروتوكول الموقّع مع وزارة التربية والتعليم ودار نهضة مصر، قالت الوزيرة نبيلة مكرم إن هذا الاتفاق خاص بالمناهج المصرية التي قمنا بتضمينها ضمن مبادرة "اتكلم عربي" بالتعاون مع "نهضة مصر"، حيث إن هناك مشكلة أخرى، غير إجادة اللغة العربية، تواجه بعض من أبناء جالياتنا بالخارج، وهي عدم وجود مدارس عربية في الدول التي يعيشون فيها، مثمنة في هذا الصدد الكتاب الذي أطلقه وزير التربية والتعليم تحت عنوان "الدين والقيم وقبول الآخر" حيث قدمناه لأبنائنا في الخارج أيضا، ما يعد في حد ذاته ترويجًا للدولة المصرية والمواطنة، مؤكدة أن كل جهد تبذله وزارة الهجرة يلبي احتياجات المصريين بالخارج حيث إن الوزارة تعمل طبقًا لطلباتهم واحتياجاتهم.
وحول آخر الترتيبات لعقد النسخة الخامسة من مؤتمرات "مصر تستطيع"، قالت وزيرة الهجرة إن الوزارة تستعد لعقد مؤتمر "مصر تستطيع بالصناعة" تحت رعاية رئيس الجمهورية، والذي تم تأجيله بسبب جائحة كورونا، إلا أنه مع انتظام حركة الطيران فمن المتوقع أن يتم تحديد موعد المؤتمر قريبًا في ظروف مناسبة.
وأشارت إلى أنه تم عقد عدة جلسات حوارية تمهيدية لمؤتمر "مصر تستطيع بالصناعة" تطرقت إلى التمويل الصناعي، وصناعة السيارات، والغزل والنسيج، والتكنولوجيا، وغيرها نظرًا لأن مجال الصناعة كبير للغاية وبه العديد من المجالات، وشارك في تلك الحوارات الوزراء المختصون، وجميع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص العاملة في مجال الصناعة.
وأكدت أن جميع مؤتمرات "مصر تستطيع" تتماشى مع اتجاهات الدولة، مشيرة إلى أن النسخة الأولى كانت تحت عنوان "مصر تستطيع بالتاء المربوطة" وذلك عندما أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي عام 2017 عاما للمرأة، ثم نسخة "مصر تستطيع بأبناء النيل" حيث كانت هناك مشكلات في الري والزراعة، وعقدنا "مصر تستطيع بالتعليم" في ظل المناقشات الكثيرة حول التعليم، ثم "مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية"، موضحة أنه تم اختيار مؤتمر هذا العام حول مجال الصناعة نظرًا لاهتمام القيادة السياسية بالتصنيع في مصر وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وفيما يتعلق بآخر جهود "ملف الهجرة غير الشرعية" والمبادرة الرئاسية "مراكب النجاة"، أكدت الوزيرة نبيلة مكرم استمرار نجاح هذا الملف منذ إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي عام 2016 أنه لم يخرج من أرض مصر أي مركب هجرة غير شرعية، وهو ما يعد نجاحًا للدولة المصرية بكافة مؤسساتها، مشيرة إلى أن الرئيس أراد الحفاظ على هذا النجاح فأطلق عام 2019 مبادرة "مراكب النجاة" وكلف وزارة الهجرة بالإسراع في تنفيذ تلك المبادرة، التي تعد المفهوم الجديد لمكافحة الهجرة غير الشرعية.
وأوضحت أن المبادرة أرادت أن تقدم للمهاجر غير الشرعي فرصًا بديلة أو هجرة شرعية، حيث قدمت المبادرة لمن يرغب في الهجرة التدريب والتأهيل والتوعية، وقامت الوزارة بزيارات ميدانية للمحافظات الأكثر تصديرًا للهجرة غير الشرعية "وتحدثنا بمفهوم جديد بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني العاملة في التدريب، لتدريب وتأهيل هؤلاء الشباب الذين يرغبون في السفر للخارج".
وأضافت أن برامج التدريب والتوعية لا تزال مستمرة حتى نكون جاهزين بالعمالة المدربة، مؤكدة أنه فور إعلان فتح الأسواق الأوروبية سيكون لدينا عمالة مدربة طبقًا لاحتياجات سوق العمل الأوروبية، لافتة إلى التعاون أيضًا مع وزارة التجارة والصناعة، من خلال جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لمنح قروض للشباب "فبدلًا من وضع المال في مركب لهجرة غير شرعية يتم وضعها في مشروع".
وحول تواصل وزارة الهجرة مع المصريين بالخارج في ظل جائحة كورونا، أكدت الوزيرة نبيلة مكرم أن الوزارة حرصت على عقد جلسات حوارية مع الأطباء بالخارج الذين يعملون في هذا المجال، في محاولة للاستفادة من تجاربهم وأفكارهم وكيفية تعامل دولهم مع الجائحة، مشيرة إلى أنه تم عقد جلسة حوارية شارك فيها الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، مع أطباء من المملكة المتحدة.
ودعت وزيرة الهجرة كافة المصريين في الخارج إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي تحددها الدول المضيفة لهم لمواجهة فيروس كورونا للحفاظ على أنفسهم، خاصة أن هناك الكثير من الاختلافات فيما يتعلق بالإجراءات من دولة لأخرى.
وفيما يتعلق بتطعيم العمالة المصرية المتواجدة حاليًا في مصر ضد فيروس كورونا لكي تتمكن من العودة إلى عملها في الخارج في ظل اشتراط العديد من الدول على ضرورة الحصول على أنواع معينة من اللقاحات، قالت الوزيرة نبيلة مكرم إن وزارة الهجرة تلقت بالفعل استغاثات من مصريين حصلوا على لقاحات لا تقبل بها الدول التي يعملون بها وبالتالي لا يستطيعون العودة إلى تلك الدول، مؤكدة أنها تواصلت على الفور مع رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ووزارة الصحة والسكان لحل تلك المشكلة بتقديم اللقاحات للمسافرين طبقًا لشروط كل دولة واحترما أيضًا لسيادة تلك الدول، خاصة أن تلك اللقاحات ليست شرطًا يطبق على المصريين فقط بل على جميع الوافدين إلى تلك البلدان.
وأضافت أن الوزارة شكلت على الفور غرفة عمليات لمتابعة تسجيل المسافرين للحصول على اللقاح لأغراض العمل أو الدراسة أو العلاج لمن سبق وتلقى لقاحا غير معتمد في دولة السفر، وإعداد قوائم بالبيانات الخاصة بهم، لموافاة وزارة الصحة والسكان بها ليتلقوا لقاح كورونا المتوافق مع اشتراطات الدول المتوجهين إليها، تنفيذًا لتوجيهات رئيس الوزراء.