الحكومة الهولندية توقف عمليات الإجلاء من مطار كابول
أفادت "رويترز" اليوم الخميس، بأن الحكومة الهولندية ستوقف عمليات الإجلاء من مطار كابول.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الهولندية عن أن طائرة نقل عسكرية هولندية وصلت إلى العاصمة "أمستردام" على متنها أشخاص تم إجلاؤهم من العاصمة الأفغانية (كابول).
ونقلت قناة "إيه بي سي" الأمريكية، الخميس الماضي، عن الوزارة قولها إن طائرة من طراز سي-17 هبطت في مطار "شيفول" وعلى متنها 35 مواطنا هولنديا، بالإضافة إلى مواطنين من بلجيكا وألمانيا والمملكة المتحدة.
وفي وقت سابق، قررت هولندا عدم ترحيل أي طالب لجوء مرفوض إلى أفغانستان، على مدار الستة أشهر المقبلة.
وقالت وزيرة الدولة للأمن والعدل، أنكي بروكرز نول، في البرلمان في لاهاي، اليوم الأربعاء، إنه نظرا لتقدم طالبان في البلاد، تدهور الوضع بشكل ملحوظ، وبالإضافة لذلك لن يتم اتخاذ أي قرار بشأن حالات الترحيل خلال الاثنا عشر شهرا المقبلة.
وقالت الوزيرة إن وزارة الخارجية تعيد تقييم الوضع الأمني، وبعد ذلك سوف يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن الترحيلات.
وبعد انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) والقوات الأمريكية، استولى مسلحو طالبان على بلدات إقليمية عديدة.
وكانت الحكومة قد حثت مؤخرا السلطات في أفغانستان على مواصلة قبول طالبي اللجوء المرحلين.
وكان أعضاء من البرلمان من ثلاثة تحالفات حزبية وكذلك منظمات لاجئين قد انتقدوا بشدة هذا وطالبوا بوقف الترحيلات.
يشار إلى أنه في غضون عشرة أيّام، تمكّنت طالبان من السيطرة على كامل المناطق الأفغانيّة تقريباً، وسيطرت على القصر الرئاسي في كابول، فيما تستمر الدول الغربية بإجلاء مواطنيها.
وكان قد غادر الرئيس أشرف غني البلاد الأحد الماضي مع دخول المسلحين المدينة، قائلاً إنه آثر تجنب سفك الدماء، في حين تكدس مئات الأفغان بمطار كابول، أملاً في مغادرة البلاد هربا من قبضة الحركة المتشددة.
وكانت الحركة قد شنت هجوماً واسع النطاق في مايو، مع بدء الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية، خصوصاً الأميركية، من البلاد، بعد عقدين على إزاحتها من الحكم من قبل ائتلاف بقيادة الولايات المتحدة إثر هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001.