أول فريق«راكت» نسائي بالإسكندرية: «مضربين وكرة سر السعادة» (فيديو)
بحماس كبير وتركيز يظهر على وجوههن، وقفن أمام بعضهن البعض ممسكات بمضرب اللعبة، نظراتهن معلقة على الكرة التي ظلت تتهافت بينهن في تناغم وسلاسة، معلنين عن قدرتهن واتقانهن للعبة الأقدم بشواطئ الإسكندرية وهي لعبة الراكت.
والتقت «الدستور» بفريق سيدات الراكت، الذي يعد أول فريق نسائي لتلك الرياضة واللعبة المفضلة لأهل الإسكندرية وزائريها، والتي تقتصر ادواتها على مضربين من الخشب وكرة صغيرة، ولكن تترك سعادة كبيرة على جميع لاعبيها.
«مضربين وكرة فقط هم سر السعادة لمحبي الراكت»، هكذا عبرت الكابتن أنجي مختار، مؤسس فريق الراكت النسائي بالإسكندرية، عن حبها للعبة، متابعة أنها لعبة شاطئية قديمة، وتتميز بأنها غير مكلفة و أدواتها بسيطة، كما أن ما يميزها أيضًا سهولة لعبها في أي مكان بخلاف الشواطئ.
وأضافت لـ« الدستور» أن فريق سيدات الراكت بالإسكندرية، تأسس رسميًا منذ عام تقريبًا، لكننا نمارس اللعبة منذ ما يقرب من 4 سنوات، مشيرة إلى أن الفريق يضم جميع الأعمار، بداية من 16سنة، وحتي سن ال60، بين فتيات وأمهات، وجدات أيضًا، وجميعهن انضموا للفريق لحب اللعبة.
ولفتت إلى أنهم يمارسوا لعبة الراكت في العديد من الأندية، لصعوبة اللعب على رمال الشاطئ لبعض السيدات، لذلك نتواجد في العديد من الأماكن للتسهيل عليهم والانتظام في ممارسة الرياضة، لافتة إلى أن الفريق بدأ بثلاث لاعبات فقط، وثلاث مدربات والآن وصل العدد لأكثر من 25 سيدة وفتاه.
وأوضحت أنها تعلمت لعبة الراكت من والدها، حيث كان يمارس اللعبة على مدار 40 عامًا، ويدرب الشباب الصغار، وكانت تشاهده وارتبطت باللعبة التي تتميز بالحرية، ثم بعد عدة سنوات قررت تأسيس الفريق مع محبي الراكت من السيدات حتى وصل لما عليه الآن.
وأشارت إلى أن الراكت لعبة سهلة للغاية، ولكنها تعتمد على التركيز، ومهارات بدنية، فضلًا عن التعاون بين أعضاء الفريق، وتختلف مدة إتقانها بين لاعبة واخرى حسب قدراتها، لافتة إلى أنها تتمني أن يكون للعبة الراكت اتحاد رياضي قريبًا.
اللاعبات: الراكت رياضة ولياقة وتركيز
وتحدثت اللاعبات بفريق «سيدات الراكت» عن ممارستهن للعبة حيث قالت اللاعبة «نور» أن الراكت بالنسبة لها حياه كاملة، وليس مجرد لعبة، فهي تضم كل أنواع الرياضة التي تحتاجها من الحركة والجري والترفيه، وتساعد على التركيز وانقاص الوزن، حيث ساعدتها في إنقاص أكثر من 15كيلو من وزنها، مشجعة الفتيات على الإنضمام لفريق الراكت، مشيرة إلى أن اللعبة ليست حكرًا على الرجال وأن الرياضة الجميع.
واستكملت «بسمة» الحديث لـ« الدستور» قائلة إنها انضمت للعبة منذ عام عن طريق الجروب على موقع التواصل الاجتماعي، وأعجبت بالفكرة، وخاصة أن المدربات سيدات، مشيرة إلى أنها تمارس لعبة الراكت 3مرات اسبوعيًا، حيث اعتادت أن تبدأ يومها بالنشاط التي تضيفه الرياضة ليومها.
صباح 60عامًا: وجدت نفسي في اللعبة
لم تمنع سنوات عمرها الـ60، صباح الليبي، من ممارسة لعبة الراكت، حيث اوضحت أن الراكت لعبة سكندرية أبًا عن جد، حيث كانت تشاهد شقيقيها وهو يلعبها، ولكن لم تكن تمارسها بسبب ظروف الزواج ومسؤولية المنزل، وعندما اتيحت لها الفرصة بوجود فريق سيدات انضمت على الفور، مؤكدة أنها شعرت مع تواجدها بين الفريق وممارسة لعبتها المفضلة بسعادة كبيرة كانت تسعى إليها.
تشجيع الفتيات على الإنضمام للعبة
وأشارت «دعاء» من لاعبات فريق السيدات، إلى أنها كانت تلعب الراكت منذ صغرها كهواية على الشاطئ، ولكن بعد الانضمام للفريق اكتشفت ان هناك فرق كبير في اساسيات وقوانين اللعبة، مؤكدة أنها تلقت الدعم والتشجيع من أسرتها، مطالبة السيدات والفتيات بالإنضمام للعبة.
ولفتت سلمى عاصم ان الراكت أصبح شيئ مهم في حياتها، حيث كان له تأثير في تنظيم أشياء كثيرة نفسية وبدنية، مؤكدة على أن الفريق كله أسرة واحدة، حيث يضم مختلف الأعمار ولكن هناك حالة من السعادة والتناغم تظهر دائمًا في تجمعنا مع بعضنا، مؤكدة على ذلك «هدى دسوقي» أحد اللاعبات والتي أنضمت إلى الفريق حديثًا منذ شهر فقط، مشيرة إلى أنها بمجرد أن علمت بوجود فريق للراكت انضمت على الفور، حيث أنها خطوة جيدة أن يتواجد فريق للسيدات هدفه التركيز على لعبة الراكت، والتي تساعد على أشياء كثيرة ومفيدة اهمها التركيز.
الفريق عائلة ثانية للاعبات
وأشارت «نورهان» طالبة بكلية التربية الرياضية، أن تعرفها على لعبة الراكت كان وليد الصدفة، عندما رأت مجموعة من اعمار مختلفة تمارس اللعبة على أحد الشواطئ، وهو ما جذبها لأن تشارك في الفريق النسائي منذ بدايته، حتى شعرت أن الفريق هو عائلتها الثانية.
وأكدت حبيبة جمال من أوائل المنضمات لفريق سيدات الراكت، أن اللعبة في حد ذاتها متعة، بسبب ترابطنا كفريق واحد من مختلف الأعمار، وهو ما جعلها تتمسك باللعبة، مشيرة إلى أنها أصبحت متمرسة، و مستعدة لخوض مباريات إذا تم تسجيل اللعبة وتكوين إتحاد خاص بها.