المفوضية الأوروبية: الاتحاد الأوروبي أجلى جميع موظفيه من أفغانستان
قال متحدث باسم المفوضية الأوروبية، اليوم الثلاثاء، إن الاتحاد الأوروبي قام بإجلاء جميع موظفيه وأسرهم من أفغانستان.
وأكد المتحدث، حسبما أوردت صحيفة (الجارديان) البريطانية، أنه تم إجلاء جميع الموظفين الذين يحتاجون إلى الإجلاء، إلا أنه لا يزال يوجد بعض المسئولين الذين يعملون في مطار كابول لإدارة الأمور من هناك.
وفي وقت سابق.. أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين إجراء محادثات مع الحكام الجدد في العاصمة الأفغانية كابول.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قامت بها السياسية الألمانية، اليوم السبت، لمخيم مركزي للإيواء الأولي لموظفين أفغان لدى الاتحاد الأوروبي في منطقة توريخون دي اردوز القريبة من العاصمة الإسبانية مدريد.
في الوقت نفسه، أكدت فون دير لاين أن المفاوضات مع طالبان لا تعني بأي حال من الأحوال الاعتراف بالحكومة الجديدة في أفغانستان، مشيرة إلى أن هذه المفاوضات تدور بالدرجة الأولى حول تسهيل عمليات الإجلاء.
ورأت فون دير لاين أن أول شيء يتعين القيام به هو توفير طرق هروب "مشروعة وآمنة" للأشخاص، الذين أصبحوا معرضين للخطر بعد تولي طالبان الحكم.
ووعدت فون دير لاين بزيادة المساعدات الإنسانية المقدمة من الاتحاد الأوروبي لافتة إلى أنه سيتم إعداد مقترح بهذا الخصوص مستقبلًا "فنحن يجب علينا أن نساعد وهذه هي مسئوليتنا".
يشار إلى أنه في غضون عشرة أيّام، تمكّنت طالبان من السيطرة على كامل المناطق الأفغانيّة تقريبًا، وسيطرت على القصر الرئاسي في كابول، فيما تستمر الدول الغربية بإجلاء مواطنيها.
وكان قد فر الرئيس أشرف غني من البلاد الأحد الماضي مع دخول المسلحين المدينة، قائلًا: إنه آثر تجنب سفك الدماء، في حين تكدس مئات الأفغان بمطار كابول، أملًا في مغادرة البلاد هربًا من قبضة الحركة المتشددة.
وكانت الحركة شنت هجومًا واسع النطاق في مايو، مع بدء الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية وخصوصًا الأمريكية من البلاد، بعد عقدين على إزاحتها من الحكم من قبل ائتلاف بقيادة الولايات المتحدة إثر هجمات الحادي عشر من سبتمبر ٢٠٠١.
وفي ظل تطورات الأحداث وسخونتها في أفغانستان، خاصة بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية، إلا أن مواقع التواصل ضجت بفيديو لعناصر الحركة يلهون ويمارسون التمارين الرياضية داخل إحدى صالات الألعاب الرياضية في القصر الرئاسي بكابول.