عائد من كابول يروي لـ«الدستور» كواليس رحلة العودة
ليلة من الترقب عاشها أفراد البعثة المصرية العائدون من كابول، أصوات طلقات من النيران في الخارج والتي زعزعت قلوب سكان المدينة، ولكن على أعتاب السفارة المصرية هناك، كان شيئًا آخر، في البداية روى لنا الشيخ كرم عابد أحد أعضاء هيئة البعثة الأزهرية بكابول، والذي بدأ حديثه بأن ماحدث كان شيئًا رائعًا خروج المصريين بأمان تام وكان الأمر أسهل مما نتخيل، على عكس كل المغادرين.
طباخ بالسفارة لضمان أمان الطعام المقدم للبعثة
وأكد كرم عابد لـ"الدستور" أن العشرة أيام التي قضيناها داخل السفارة، عكف أعضاء السفارة والوفد المصري، على توفير كل متطلبات أفراد البعثة والحفاظ علينا من الخروج لشراء أي متطلبات، مضيفًا أن السفارة وفرت مطبخ وطباخ لأعضاء البعثة، وذلك لضمان أمان وجودة الطعام المقدم إليهم.
ليلة كاملة من الترقب بمطار كابول والجنسية المصرية كان لها كل التسهيلات
وأشار عابد أن المعلومات جميعها كانت سرية، وفورية حرصًا على أفراد البعثة الأمنية جاء لنا التكليف بالخروج الساعة الثانية عشر ليلًا وتم دخولنا إلى مطار بكل سهولة والذي كان هادئ جدا في هذه الليلة، ومكثنا ليلة كاملة في انتظار الطائرة المتجه إلى باكستان، وبكل سهوله تم تخليص جميع الإجراءات ولم يعلق أحد أبدًا على أي فرد من بعثة المصريين، واستقل الوفد الطائرة في الصباح متجهين إلى إسلام آباد ومنها إلى أبوظبي ومنها إلى القاهرة.
ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين ولا يشعر بالنعم غير فاقدها
وأضاف عابد بعد وصولهم إلى مطار القاهرة تذكروا وقالوا جمعيًا بصوت عالٍ ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين، مؤكدًا أنه لن يشعر بالنعم ابدًا فاقدها، فمصر تنعم بالأمن والأمان ودائمًا تحافظ على أولادها في أي مكان ولم أتوقع أبدًا كل هذا الحرص والحب الذي حفتنا به دولتنا وقائدنا العظيم عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية حفظة الله.