«هيومن رايتس» تدعو لموقف عاجل بشأن إجلاء الأفغان المعرضين للخطر
حذرت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم، من أن الوقت بدأ ينفد بالنسبة لعشرات الآلاف من الأفغان الذين يحاولون الفرار من طالبان، بعد استيلاء الحركة على البلاد.
وقالت المنظمة في تقريرا نشرته حول عمليات الإجلاء من أفغانستان، خصوصا للأفراد الذين عملوا بدعم قوي وتشجيع من الولايات المتحدة وحكومات أخرى، لتعزيز القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان: " إن الفئات الأكثر عرضة للخطر تشمل ناشطات في مجال حقوق المرأة، ومعلمات، وصحفيات، وأكاديميات، ونساء اضطلعن بأدوار رفيعة المستوى في الحكومة، والشرطة، والجيش، والحياة العامة".
ورأت المنظمة أن "وجود اتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان يسمح للجيش بمواصلة عمليات الإجلاء جوا من كابل، لكنه يحجب الحقيقة المفجعة، وهي أن العديد من الأشخاص الذين تمت الموافقة عليهم للإجلاء، لا يمكنهم الوصول إلى المطار"، مبينة أن "التعهدات الأخيرة من قبل قيادة طالبان بعدم الانتقام من موظفي الحكومة السابقين وغيرهم من المرتبطين بالحكومات الأجنبية، لم يتم تنفيذها، واعتقلت قوات طالبان وقتلت أفراد أمن وصحفيين سابقين. ونفذت مداهمات للبحث عن موظفين حكوميين سابقين وأعضاء في المجتمع المدني".
ودعت المنظمة، الولايات المتحدة و"الناتو" والحلفاء الآخرين، إلى التوصل بشكل عاجل لموقف مشترك بشأن إجلاء الأفغان المعرضين للخطر، وتسهيل سبل حصولهم على اللجوء.
كما وجهت المنظمة دعوة إلى الحكومات التي تقوم بإجلاء الأفغان، بأن توجه التمويل على الفور إلى الحكومات التي ترغب في الترحيب بالأفغان المعرضين للخطر، سواء بشكل مؤقت أو دائم.
وشددت على "ضرورة بقاء القوات الأمريكية والقوات العسكرية الأخرى في مطار كابل، حتى يخرج الأفغان الأكثر ضعفا من البلاد بأمان، حتى لو استغرق ذلك عدة أسابيع"إضافية.
وكانت كاملا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، أكدت اليوم خلال زيارتها لسنغافورة، أن واشنطن تركز على جهود الإجلاء الجارية في أفغانستان، للمواطنين الأمريكيين والأفغان الذين عملوا مع بلادها، والأفغان المعرضين للخطر، ومنهم نساء وأطفال.