صحيفة إماراتية: تونس ستستمر دولة قانون وشعبًا منفتحًا وسطيًا
أكدت صحيفة "الخليج" الإماراتية أن تونس ستستمر دولة قانون وشعبًا منفتحًا وسطيًا، يرفض العنف والإرهاب ويلفظ كل القوى الظلامية، مشيرة إلى أن الزوبعة التي يحاول "الإخوان" وحلفاؤهم إثارتها حول الرئيس التونسي قيس سعيّد لن يكون لها أثر بعد فترة، وأن التفكير في استهداف رموز البلاد، أمر لن يسمح به التونسيون أبدًا.
ولفتت "الخليج"- في افتتاحيتها اليوم الإثنين، تحت عنوان "تونس لا تخشى الإرهاب"- إن اتهام الرئيس قيس سعيّد "أطرافًا سياسية" بالتخطيط لاغتياله لم يأتِ من فراغ، موضحة أن محاولة الاغتيال جاءت بعد أن كرّر سعيد مرارًا أن الخطوة التصحيحية التي اتخذها لا رجعة فيها، ولا عودة لمنظومة ما قبل 25 يوليو، وهذا الموقف وقع وقوع الصاعقة على الأحزاب الفاشلة وفي مقدمتها حركة النهضة "الإخوانية".
وأشارت الصحيفة إلى أنه بالنظر إلى ما سبق 25 يوليو، فإن تصريحات قيس سعيّد، بما فيها حديثه عن مخطط اغتياله، تُمهِّد لإجراءات أشد ضد منظومة التطرف والفساد، وقد تحمل الأيام القليلة المقبلة بعض المفاجآت في هذا الشأن، مؤكدة أن الرئيس التونسي مصمم على المضي في خطواته المنتظرة، ومنها تعيين رئيس جديد للوزراء، والعمل على تغيير النظام الدستوري وسن قوانين جديدة للأحزاب والانتخابات، حتى تخرج البلاد من هذا المستنقع إلى فضاء أرحب سياسيًا واجتماعيًا.
وعلى صعيد آخر.. أغلقت قوات من الشرطة التونسية مقر الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بشكل مفاجئ اليوم، بعد أن أخلته من الموظفين.
ونقل شهود عيان لإحدى الصحف الألمانية، أن والي تونس حضر إلى مقر الهيئة الواقع بمنطقة البحيرة الراقية والقريبة من وسط العاصمة، ورافقته قوات الشرطة.
ونقلت إذاعة «شمس إف إم» المحلية عن الوالي أنه ينفذ أمرًا صادرًا عن وزير الداخلية.
ولم يتضح على الفور سبب إغلاق مقر الهيئة المكلفة بقانون منذ 2011 بتعقب الفساد في مؤسسات الدولة وإحالة المخالفات على القضاء.