في ذكرى حبيب جرجس.. «أحمد باشا المنشاوي» المسلم الذي تبرع بأمواله للكنيسة
قال القمص موسى إبراهيم، المتحدث الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن الكنيسة القبطية تحتفل بمرور ٧٠ عام على نياحة القديس حبيب جرجس.
ونشرت الصفحة الرسمية لفريق “عضمة زرقا- تاريخ الأقباط” المتخصصة في عرض القصص المسيحية القديمة والمعاصرة، قصة علاقة أحمد باشا المنشاوي بـ القديس حبيب جرجس، تحت عنوان “المسلم الذي تبرع للاكليريكية”.
وقالت الصفحة إن “القديس الأرشيدياكون حبيب جرجس كان يبذل جهدًا كبيرًا لجمع التبرعات لبناء المدرسة الإكليريكية وكنيستها في ظل قلة الموارد الضعيفة، ورفض المجلس الملي صرف أموال على تعليم الإكليروس”.
وتابعت القصة: “كان حبيب جرجس يقوم بتصرفات تبدو لنا مخجلة، ولكنه كان لا يخجل في سبيل تحقيق هدفه.. مثلا كان يشترط إذا دعي لإلقاء خطاب في حفل زفاف أو وفاة أن يأخذ مبلغًا كبيرًا وبعد أن يأخذه يحرر وصلا تبرع للمدرسة الإكليريكية أو كنيسة مهشمة”.
واختتمت الصفحة القصة: “من ذلك أن زار المحسن الكبير أحمد باشا المنشاوي، وكان من أشهر أغنياء مصر من مديرية الغربية، واشتهر في أواخر القرن التاسع عشر، وسجنه الإنجليز لفترة قصيرة إثر تهمة باطلة وكان ذلك في ١٩٠٢، وبعد خروجه من السجن توافد عليه الناس من كل مصر وكان منهم حبيب جرجس الذي ألقى خطبة في حضرة المنشاوي باشا، وأعجب بها الباشا جدا لدرجة أنه أدرج مدارس قبطية في وقفيته أي يتم الصرف عليها من ريع أراضي الباشا”. والمدارس هي: ”مدرسة الصنائع القبطية، ومدرسة طنطا القبطية، وأعطي حبيب جرجس شيكًا بـ ٢٥٠ جنيه ذهب باسم حبيب جرجس، ويصرف من بنك الأنجلو وهو مبلغ كبير جدا وقتها، وقام حبيب بصرف الشيك وسلم الأموال لخزينة البطريركية في ميزانية بناء المدرسة الاكليريكية”.
وكانت الكنيسة القبطية الارثوذكسية قد منحت الأرشيدياكون حبيب جرجس لقب قديس في دور الانعقاد الأول للمجمع المقدس عام 2013 وهو أول مجمع يرأسه البابا تواضروس الثاني.