حروب القرصنة الإلكترونية .. الولايات المتحدة أبرز ضحايا الهجوم السيبراني
تتعرض الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 2020، لسيل من الهجمات الإلكترونية التي تهدد الحياة العامة في أمريكا .
واستهدف قراصنة روس وصينيين أبرز الشركات والخدمات الأمريكية، وكان آخرها الهجوم الخطير الذي تعرضت وزارة الخارجية أمس السبت.
اختراق ٥٠ شركة أمريكية
في شهر ديسمبر الماضي، أعلنت شركة فاير آي للأمن السيبراني عن اختراق واسع للوكالات الحكومية الأمريكية ما تسبب في إلحاق ضرر بالغ بـ ٥٠ مؤسسة.
وقالت الشركة إن العلامات الضارة ظهرت في شبكات 1800 منظمة ولكن 50 منها عانى من أضرار جسيمة،
وعُلم أنّ وزارة الخزانة الأمريكية ووزارتي الأمن الداخلي والدفاع استهدفت خلال الهجوم.
وحمّل وزير الخارجية الأمريكي في هذا الوقت مايك بومبيو روسيا المسئولية عن الهجوم، كذل فعل رؤساء لجان المخابرات في مجلسي الشيوخ والنواب، إلا أن الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب اتهم الصين في الهجوم مع تورط روسيا.
حالة طوارئ في ١٧ ولاية
وفي شهر مايو، كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إعلان البيت الأبيض حالة الطوارئ في 17 ولاية أمريكية، إثر تعرض شركة "كولونيال بايبلاين" المشغلة لأنابيب الوقود في الولايات المتحدة لهجوم إلكتروني.
وأجبر الهجوم الشركة على إغلاق شبكة وقود مهمة تزود الولايات الشرقية المكتظة بالسكان.
وقبل انتهاء التحقيقات، أعلن مسئول أمريكي سابق وثلاثة مصادر، إن المتسللين يشتبه في كونهم مجموعة إجرامية إلكترونية محترفة تسمى DarkSide.
واستولى المتسللين على أكثر من 100 جيجا بايت من البيانات.
ويعد هذا الخط من أكبر الخطوط الناقلة للمشتقات النفطية من بنزين السيارات وبنزين الطائرات والديزل، إذ يمد الساحل الشرقي للولايات المتحدة بـ 45% من احتياجاته، بواقع 2.5 مليون برميل يوميا.
اختراق أكبر شركة لحوم
وفي شهر يونيو، أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي ان مجموعة من القراصنة الروس، كانوا وراء استهداف أكبر شركة لحوم في العالم.
وأكد المكتب أنه سيعمل على تقديم المجموعة المعروفة باسم "ريفيل" إلى العدالة بسبب القرصنة الإلكترونية التي استهدفت شركة "جي بي إس".
وأدى الهجوم إلى توقف عمليات الشركة في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا بصورة مؤقتة.
وتشتهر "ريفيل" بتنفيذ هجمات إلكترونية بغرض طلب فدية، وهي من أكثر العصابات التي حققت مكاسب في العالم بهذه الطريقة.
وقالت شركة "جي بي إس" إنها نجحت في استئناف عمليات تعليب اللحوم في الولايات المتحدة، حيث توجد أكبر خمسة مصانع للحوم الأبقار، ولم تكشف عما إذا كانت دفعت فدية للمخترقين أم لا.
اختراق ألف شركة أمريكية
وفي شهر يوليو استهدف هجوم إلكتروني واسع النطاق شركة "كاسيا" ليطال بذلك "أكثر من ألف شركة" أخرى من عملائها.
وطالب منفذو الهجوم بفدية، ما تسبب بإغلاق شركات ومتاجر عملاقة داخل البلاد وخارجها.
واتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن روسيا بأنها وراء هذا الهجوم الواسع.
وتسبب الهجوم في إجبار سلسلة مخازن شهيرة في السويد إلى إغلاق مؤقت لجميع متاجرها في البلاد والبالغ عددها نحو 800.
وأعلنت شركة "كوب سويدن" السويدية أن الهجوم الإلكتروني شل أنشطتها التي تمثل نحو ٢٠% من القطاع في البلاد ويناهز حجم مبيعاتها ١.٥ مليار يورو.
تسريب بيانات مليون بطاقة ائتمان
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، كشفت شبكة "سي ان بي سي" الامريكية، عن قيام هاكرز روس بنشر البيانات السرية لأكثر من مليون بطاقة ائتمان.
ووفقا لشركة الأمن السيبراني Q6 فأن مجموعة روسية تطلق على نفسها تسمية "All World Cards" أتاحت على الإنترنت أرقام بطاقات ائتمان حتى يستخدمها مجرمون آخرون لإجراء معاملات احتيالية.
اختراق الحزب الجمهوري
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، كشفت وكالة بلومبرج الامريكية، عن إختراق هاكرز يعاقد ارتباطهم بروسيا خوادم اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري في الولايات المتحدة.
وأكدت الوكالة أنه من غير المعروف ما هي البيانات التي وصل إليها الهاكرز، وهل نجحوا بسرقتها ويفترض أنهم شنوا هجومهم عبر شركة Synnex التي تقدم خدمات IT للحزب الجمهوري.
ونفت اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري وصول الهاكرز إلى أي بيانات تابعة لها.