«خاما برس»: استمرار انتظار الآلاف خارج مطار حامد كرزاي وسط محاولات يائسة لإنقاذ حياتهم
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن مطار العاصمة الأفغانية كابول سيظل مغلقا لمدة 48 ساعة لإجلاء الآلاف من الرجال والنساء والأطفال الذين ينتظرون دخول مطار حامد كرزاي الدولي والخروج من كابول وسط درجات الحرارة المرتفعة، وذلك في محاولة يائسة لإنقاذ حياتهم ، مؤكدة أنه سيتم استئناف عملية النقل بعد ذلك.
وأضافت وكالة أنباء خاما برس الأفغانية- صباح اليوم الأحد- أنه لا تزال سماء كابول تهيمن عليها الرحلات الجوية التي تحلق فوق العاصمة الأفغانية يوما بعد يوم، بينما هناك مشهد يائس على الأرض للملايين في منازلهم في حين يجلس الآلاف على أبواب المطار.
وأشارت الوكالة إلى أن سوء الوضع الإنساني حول مطار كابول، مؤكدة أن الوضع بلغ ذروته ولم يسبق له مثيل في تاريخ البلاد، حيث تم الإبلاغ عن مقتل 12 شخصا بالرصاص أو الاختناق في الأيام السبعة الماضية.
ووجهت الولايات المتحدة ودول أخرى رعاياها، بعدم القدوم إلى المطار حيث يكاد يكون من المستحيل التدافع وسط آلاف الأشخاص ودخول البوابة الرئيسية، ويتردد أن هناك إرشادات جديدة مخطط لها لأولئك الذين يرغبون في دخول المطار والتي يقال إنها بمساعدة سائقي سيارات الأجرة المحددين الذين سيحضرون الركاب إلى البوابات، من ناحية أخرى، ألمح البنتاجون إلى أن القوات الأمريكية قد تبدأ عمليات خارج مطار كابول لإنقاذ المواطنين.
يشار إلى أنه في غضون عشرة أيّام، تمكّنت طالبان من السيطرة على كامل المناطق الأفغانيّة تقريباً، وسيطرت على القصر الرئاسي في كابول، فيما تستمر الدول الغربية بإجلاء مواطنيها.
وكان قد فر الرئيس أشرف غني من البلاد الأحد الماضي مع دخول المسلحين المدينة، قائلاً إنه آثر تجنب سفك الدماء، في حين تكدس مئات الأفغان بمطار كابل، أملاً في مغادرة البلاد هربا من قبضة الحركة المتشددة.
وكانت الحركة شنت هجوماً واسع النطاق في مايو، مع بدء الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية وخصوصاً الأميركية من البلاد، بعد عقدين على إزاحتها من الحكم من قبل ائتلاف بقيادة الولايات المتحدة إثر هجمات الحادي عشر من سبتمبر ٢٠٠١.
وفي ظل تطورات الأحداث وسخونتها في أفغانستان، خاصة بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية، إلا أن مواقع التواصل ضجت بفيديو لعناصر الحركة يلهون ويمارسون التمارين الرياضية داخل إحدى صالات الألعاب الرياضية في القصر الرئاسي بكابل.
وأفادت وسائل إعلام بأن عناصر الحركة أدوا تلك التمارين بعد دخولهم القصر الرئاسي، أمس الأحد، وفرار الرئيس الأفغاني، أشرف غني، إلى خارج البلاد.