ألقيا «مياه نار» على أسرة وطفلها المعاق بالغربية.. والنيابة تحبسهما 15 يوما
قررت نيابة مركز كفر الزيات بالغربية، حبس عاملين ١٥ يوما بتهمة إلقاء مياه نار على أسرة بالكامل، بينهم طفل معاق.
وكانت قرية "كفر المحروق" التابعة لمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية شهدت واقعة مأساوية بشعة حينما أقدم عاملان على إلقاء ماء نار على جار أحدهم ونجله المعاق ذهنيا وزوجته أمام المواطنين بالقرية، ما أدى لإحداث إصابات بالغة بهم ونقلهم إلى مركز الحروق بالمستشفى في حالة خطيرة بسبب معاتبة الأب لصديق جاره بسبب سرعته الزائدة بموتوسيكل أثناء مروره بالشارع.
وكان اللواء هاني عويس، مدير أمن الغربية، قد تلقى إخطارا من العميد محمد شبل، مأمور مركز شرطة كفرالزيات، يفيد بوصول ٣ مصابين إلى مستشفى كفرالزيات العام، وهم كلا من مرسي القاضي ٥٢ عاما، موظف بهيئة الإسعاف بكفرالزيات، وزوجته حمدية حجازي ٤٨ سنة معلمة بمدرسة كفر المحروق الابتدائية، ونجلهم إسماعيل مرسي ٢٠ عاما، من ذوي الاحتياجات الخاصة ذهنيا وفاقد السمع، مصابون بإصابات شديدة وحروق من الدرجات الثلاثة بأنحاء متفرقة من الجسم، وتم نقل الزوجة والابن إلى العناية المركزة لإصابتهما البالغة في الوجه وباقي الجسم.
وقرر اللواء ياسر عبدالحميد، مدير مباحث الغربية، تشكيل فريق بحث برئاسة الرائد أحمد شيحة، رئيس مباحث كفرالزيات لكشف غموض الواقعة.
ودلت تحريات المباحث على أن كلا من المدعو “م ش” ٢٠ عاما بدون عمل، و"ي ر" ٢٣ سنة، عامل بأحد الأفران خلف ارتكاب الواقعة، حيث نشبت مشادة كلامية بين الأب وسكان الشارع بالقرية بسبب قيام المتهم الأول باستقلال موتوسيكل، مسرعا أثناء سيره بالشارع في طريقه لصديقه المتهم الثاني ومصدرا أصوات مثيرة وخشية الأب من تسبب ذلك في دهس ابنه الفاقد للسمع، حيث نشبت مشادة بينهما بسبب طلب الأب من المتهم الأول تهدئة السرعة حتى لا يصاب أحد بأذى.
وعقب ذلك قام المتهمين بإحضار زجاجات معبأة بمادة كاوية "ماء نار" كان يحتفظ بها المتهم الثاني بمنزله وإلقائها على المجني عليهم في الشارع، ما أدى لإحداث إصاباتهم البالغة بهم وفروا هاربين.
وتمكن الرائد أحمد شيحة، رئيس مباحث كفرالزيات، ومعاونيه، من ضبط المتهمين في الحادث وزجاجات المادة الكاوية المستخدمة في الحادث وتم إحالتهم إلى النيابة التي باشرت التحقيق تحت إشراف المستشار محمد الشرنوبي، رئيس نيابة كفرالزيات، الذي قرر حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق.