«الجازولية»: الندوات العلمية سيكون لها دور كبير في نشر الأفكار الوسطية
قال الشيخ سالم الجازولي، شيخ الطريقة الجازولية، إن الندوات العلمية التى أعلنت عنها المشيخة العامة للطرق الصوفية وتم تنظيم الندوة الأولى منها، تهدف بالأساس لنشر الأفكار الوسطية، ومحاربة الأفكار الضالة والبعيدة كل البعد عن التصوف الإسلامى وهذا ما يجب أن يعرفه القاصى والدانى.
وتابع الجازولى فى تصريحات له، خلال مشاركته فى الندوة العلمية الأولى بالمشيخة العامة للطرق الصوفية، أن الندوات العملية ستخلق واقع جديد يحمل للطرق الصوفية كل خير، ونتمنى أن تستمر هذه الندوات وتتحول إلى ملتقيات سنوية لمشايخ ووكلاء ومريدى التصوف فى مصر .
شارك فى الندوة العلمية الأولى الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور عبدالهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية والدكتور على جمعة مفتي الجمهورية السابق وشيخ الطريقة الصديقية الشاذلية، والدكتور محمد زكي رئيس مجمع البحوث الإسلامية الأسبق، والدكتور علاء أبوالعزائم شيخ الطريقة العزمية والشيخ سالم الجازولي شيخ الطريقة الجازولية والشيخ طارق الرفاعى شيخ الطريقة الرفاعية.
وانطلقت فعاليات الندوة العلمية الأولى تحت عنوان "فكر وذكر واعتدال لا تطرف"، حيث تم مناقشة الدور العلمي للتصوف الإسلامي، والدور الواجب على كلاً من المريد والشيخ، كذلك الدور الواجب على شيوخ وعلماء التصوف الإسلامي في الفترة الحالية.
كانت المشيخة العامة للطرق الصوفية، أعلنت في وقت سابق عن تنظيم سلسلة ندوات علمية فى مقرها الجديد بالدراسة، حيث يشارك فى هذه الندوات عدد من شيوخ وعلماء الطرق والزوايا الصوفية بمصر، وتهدف هذه الندوات العلمية إلى التأكيد على الدور العلمي للطرق الصوفية فى مصر، وحث الطرق على مزاولة نشاطها الصوفي والعلمى والدينى والثقافى وذلك من أجل إخراج المريدين من حالة الضيق التى يمرون بها بسبب توقف الموالد والفعاليات بسبب جائحة فيروس كورونا.
وتختلف الطرق التي يتبعها مشايخ الطرق في تربية طلابها ومريديها باختلاف مشاربهم واختلاف البيئة الاجتماعية التي يظهرون فيها، وكل هذه الأساليب لا تخرج عن كتاب الله وسنة رسوله، بل هي من باب الاجتهاد المفتوح للأمة. ولذلك قيل: لله طرائق بعدد أنفاس الخلائق.
فقد يسلك بعض المشايخ طريق الشدة في تربية المريدين فيأخذونهم بالرياضات العنيفة ومنها كثرة الصيام والسهر وكثرة الخلوة والاعتزال عن الناس وكثرة الذكر والفكر.
ويسلك بعض المشايخ طريقة اللين في تربية المريدين فيأمرونهم بممارسة شئ من الصيام وقيام مقدار من الليل وكثرة الذكر، ولكن لا يلزمونهم بالخلوة والابتعاد عن الناس إلا قليلا، ومن المشايخ من يتخذ طريقة وسطى بين الشدة واللين في تربية المريدين، وللطرق الصوفية شارات وبيارق وألوان يتميزون بها: فيتميز الرفاعية باللون الأسود والشاذلية باللون الأخضر.