رئيسة المفوضية الأوروبية: المحادثات مع طالبان لا تعنى الاعتراف بها
أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين إجراء محادثات مع الحكام الجدد في العاصمة الأفغانية كابول.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قامت بها السياسية الألمانية، اليوم السبت، لمخيم مركزي للإيواء الأولي لموظفين أفغان لدى الاتحاد الأوروبي في منطقة توريخون دي اردوز القريبة من العاصمة الإسبانية مدريد.
في الوقت نفسه، أكدت فون دير لاين أن المفاوضات مع طالبان لا تعني بأي حال من الأحوال الاعتراف بالحكومة الجديدة في أفغانستان، مشيرة إلى أن هذه المفاوضات تدور بالدرجة الأولى حول تسهيل عمليات الإجلاء.
ورأت فون دير لاين أن أول شيء يتعين القيام به هو توفير طرق هروب "مشروعة وآمنة" للأشخاص، الذين أصبحوا معرضين للخطر بعد تولي طالبان الحكم.
ووعدت فون دير لاين بزيادة المساعدات الإنسانية المقدمة من الاتحاد الأوروبي لافتة إلى أنه سيتم إعداد مقترح بهذا الخصوص مستقبلا "فنحن يجب علينا أن نساعد وهذه هي مسؤوليتنا".
وأشارت فون دير لاين إلى أن المساعدات لا ينبغي أن تقتصر على من يتم إجلاؤهم وحسب "بل ينبغي أن تشمل أيضا هؤلاء الذين بقوا في أفغانستان أيضا".
وفي معرض حديثها عن المساعدات التنموية التي تم تخصيصها لأفغانستان على مدار السنوات السبع المقبلة والمقدرة بمليار يورو، قالت فون دير لاين إنه لن يتم تقديم أي أموال إلى طالبان في حال عدم احترامها لحقوق الإنسان.
وأقامت الحكومة الإسبانية في المطار العسكري الواقع على مسافة نحو 10 كيلومترات شمال شرق مدريد مخيم إيواء أولي لا يقتصر الإيواء فيه على الموظفين المحليين الخاصين بالحكومة الإسبانية الذين تم إجلاؤهم من أفغانستان، بل يعمل هذا المخيم منذ أمس الأول الخميس كنوع من المركز الأوروبي للإيواء الأولي لكل اللاجئين الأفغان القادمين من أفغانستان الذين عملوا هناك لصالح مؤسسات تابعة للاتحاد الأوروبي.
ويخضع القادمون إلى المخيم لفحوص طبية بعد وصولهم وفحوص أمنية تمهيدا لتوزيعهم على عدد من دول التكتل لاحقا.