خطة متكاملة.. كواليس جهود مصر لبدء مباحثات السلام وتثبيت الهدوء فى غزة
تبذل مصر جهودًا مكثفة لاستئناف مباحثات عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خلال الأيام القليلة المقبلة، وكذلك تثبيت تهدئة طويلة الأمد على حدود قطاع غزة المحاصر.
وكشفت مصادر فلسطينية أن الجهود التي تقوم بها القاهرة تأتي ضمن خطة متكاملة لإعادة إحياء عملية السلام بين إسرائيل وفلسطين، مشيرة إلى أن تحركات مصر مستمرة في ذلك المسار.
جهود مصر لاستئناف عملية السلام
وأوضحت المصادر الفلسطينية، في تصريحات لصحيفة "القدس" الفلسطينية، أن مصر تعمل على تحقيق رؤية شاملة بإعادة إطلاق مفاوضات السلام، بالتزامن مع استمرار الهدوء على حدود قطاع غزة المحاصر، وتحقيق صفقة تبادل أسرى حتى الوصول إلى تسوية شاملة فيما يخص الداخل الفلسطيني، ووجود حكومة موحدة في الضفة الغربية والقطاع معا.
وأكدت أن إسرائيل لم ترد على إطلاق صاروخ، منذ أيام، من غزة إلى مستوطنة "سيدروت" في الغلاف، استجابة للضغوط المصرية لمنع التصعيد، وتحقيق الهدوء طويل الأمد.
خطوات مصر لتثبيت الهدوء في غزة
وأشارت المصادر الفلسطينية إلى أن مصر تعمل، في الوقت ذاته، على تثبيت هدنة طويلة الأمد في غزة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية وتحقيق صفقة تبادل أسرى، ومن ثم التوجه لمصالحة داخلية فلسطينية.
وأضافت أن مصر ترى الوقت الحالي مناسبا لاستئناف مباحثات عملية السلام، في ظل استعداد الإدارة الأمريكية، وكذلك التغييرات التي حدثت في إسرائيل، خاصة وجود حكومة جديدة.
وقالت إن جهود القاهرة تؤتي ثمارها، وهو ما ظهر في التسهيلات التي أقرتها تل أبيب لقطاع غزة، كما أن كافة الأطراف، الإسرائيلية والفلسطينية، تسعى لتحقيق الأهداف المنشودة من تلك التحركات المصرية.
مصر تواصل فتح معبر رفح مع غزة
وتواصل مصر فتح معبر رفح البري لسفر العالقين الفلسطينيين، في الاتجاهين، بالإضافة إلى عبور الحالات الإنسانية، وإدخال المساعدات والمواد اللازمة، بالإضافة إلى أدوات لإعادة إعمار غزة، كما وجهت بزيادة عدد المسافرين.
وتأتي تلك الخطوات ضمن جهود القاهرة المستمرة في العديد من الملفات المتربطة بالقضية الفلسطينية، خاصة سعيها لاستمرار الهدوء على حدود قطاع غزة، ومنع أي تصعيد عسكري بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وتحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية.