مديرة البنك المركزى الأوروبى: تغير المناخ خطر كبير على النظام المالى
يُنظر إلى الاحتباس الحراري من قبل البنك المركزي الأوروبي على أنه تهديد خطير للأعمال المصرفية أيضًا.
وقالت مديرة البنك، إيزابيل شنابل، في تصريحات لمجلة "فوكوس" الألمانية في عددها الصادر غدًا السبت: "تغير المناخ يمثل أيضًا خطرًا غير مسبوق على النظام المالي".
وذكرت شنابل أن حوالي ثلث القروض التي قدمتها البنوك في منطقة اليورو حاليًا للشركات معرضة لمخاطر، مثل ظواهر مناخية متطرفة، "بدرجة عالية أو متزايدة".
وأوضحت شنابل أن هذا يتضح من خلال اختبار الإجهاد للاقتصاد الكلي الذي قام البنك المركزي الأوروبي، والذي شمل تقييم بيانات من 2000 بنك وأربعة ملايين شركة.
وأضافت شنابل أن البنك المركزي الأوروبي يعتزم نشر تفاصيل حول هذا الأمر قريبًا.
ودعا الصندوق العالمي للطبيعة "دبليو دبليو إف" البنوك إلى مراقبة أزمة المناخ عن كثب.
وقال ماتياس كروب، رئيس قسم التمويل المستدام في الصندوق: "تستند سياسة استدامة الاستثمارات والإقراض إلى عدم زيادة تأجيج أزمة المناخ، بالإضافة إلى توفير الأموال من أجل التحول".
وفي وقت سابق، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، إن وظيفة العاملين في مجال الأنشطة الإنسانية هي أن يساعدوا الأشخاص الأشد ضعفًا في العالم عندما تقع الكوارث، مشيرًا إلى أن العاملين في تقديم المعونة يواجهون تهديدات متنامية في جميع أنحاء العالم.
وحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، فإن موضوع احتفالية عام 2021 هو "السباق من أجل الإنسانية"، ويُخصص اليوم العالمي للعمل الإنساني لهذا العام للتعامل مع أزمة المناخ، وهي أكبر تهديد صحي يواجه البشرية، كما أنه يُعدّ مناسبة للإشادة بالعاملين في مجال تقديم المعونة في كل مكان، وقال الأمين العام إن الحملة تركز على أزمة المناخ "التي تهدد منازل بعض أفقر الناس في العالم وسبل عيشهم وحياتهم".
وأكد الأمين العام أن هذا اليوم مخصص لنُشيد بالعاملين في مجال تقديم المعونة، ونلتزم ببذل كل ما في وسعنا لحمايتهم وحماية العمل الحيوي الذي يضطلعون به.
وأوضح "جوتيريش" أنه في السنوات العشرين الماضية، تضاعفت عمليات الرمي بالرصاص والاختطاف وغيرها من الهجمات الموجهة ضد المنظمات الإنسانية عشر مرات، وفي هذا العام وحده، قُتل ما لا يقل عن 72 من العاملين في مجال الأنشطة الإنسانية في مناطق النزاع.
وأكد أمين عام الأمم المتحدة أنه مع تركيز معظم الحملات المناخية على إبطاء تغير المناخ وتأمين مستقبل الكوكب، فإن اليوم العالمي للعمل الإنساني لعام 2021 يسلط الضوء على العواقب المباشرة لحالة الطوارئ المناخية على الأشخاص الأضعف في العالم، وضمان التعريف بهم وبمشاكلهم، ووضع احتياجاتهم على رأس جدول الأعمال في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في نوفمبر المقبل.