محادثات بين واشنطن وسول لاستئناف الحوار بشأن كوريا الشمالية
أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، اليوم الجمعة، عن أن المبعوث النووي الكوري الجنوبي، نوه كيو-دوك، سيجري محادثات مع نظيره الأمريكي، سونج كيم، الأسبوع المقبل، لمناقشة الجهود المبذولة لاستئناف الحوار مع كوريا الشمالية.
وصرحت الوزارة، في بيان لها أوردته وكالة الأنباء الكورية، بأن المبعوث الأمريكي الخاص لشئون كوريا الشمالية سيصل إلى كوريا الجنوبية غدا في زيارة تستغرق أربعة أيام، وسيجري محادثات مع نظيره الكوري الجنوبي الاثنين المقبل.
وستكون الزيارة المرتقبة لـ"كيم" إلى سول هي الثانية له منذ توليه منصب المبعوث الأمريكي الخاص لشئون كوريا الشمالية، تحت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأوضحت الوزارة أن "نوه" و"كيم" سيناقشان سبل التعاون بين البلدين لإحراز تقدم جوهري في نزع السلاح النووي الكامل، وإحلال السلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية.
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أهمية التحالف الثنائي مع كوريا الجنوبية باعتباره محورا رئيسيا للسلام والأمن والازدهار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وقال بلينكن، في بيان نشرته وزارة الخارجية الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني: "نحن فخورون بالتعاون والعمل معًا لمواجهة التحديات العالمية الأكثر إلحاحًا للقرن الحادي والعشرين".
وشدد على مدى متانة وصرامة الصداقة والتحالف بين البلدين، قائلًا: "سنواصل الوقوف جنبًا إلى جنب مع حكومة كوريا الجنوبية وشعبها، كما نسعى جاهدين لتحقيق مستقبل أكثر ازدهارًا وأمانًا".
وهنأ وزير الخارجية الأمريكي بالنيابة عن الولايات المتحدة شعب كوريا الجنوبية بمناسبة الاحتفال بعيدها الوطني غدًا الأحد.
وفي صعيد آخر، بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية، الثلاثاء الماضي، تدريبات تمهيدية قبيل إجراء التدريبات الصيفية الرئيسية المخطط لها الأسبوع المقبل، والتي حذرت كوريا الشمالية من تدهور الأوضاع إذا تم إجراؤها.
وذكرت وكالة يونهاب الكورية، أن التدريبات تهدف للتحقق من الاستجابة لأوضاع الأزمات غير المتوقعة قبل اندلاع حرب، ثم تعقبها تدريبات وحدة القيادة باستخدام محاكاة الكمبيوتر في الفترة ما بين يومي 16 و26 أغسطس الجاري.
ومع انطلاق التدريبات التمهيدية، أصدرت كيم يو-جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، بيانًا أعربت فيه عن "أسفها الشديد" حيال قرار كوريا الجنوبية، واصفة التدريبات بأنها "عمل من أعمال التدمير الذاتي" من شأنها زعزعة استقرار الوضع الأمني في شبه الجزيرة الكورية.