بوتين: ألمانيا هى الشريك التجارى والاقتصادى الثانى لروسيا بعد الصين
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أهمية شراكة بلاده مع ألمانيا، قائلا إن ألمانيا هي الشريك التجاري والاقتصادي الثاني لروسيا بعد الصين.
وأضاف خلال لقائه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الجمعة، بموسكو، أن ألمانيا تبقى أحد الشركاء الرئيسيين لروسيا في كل من أوروبا والعالم بأسره، مشيرا إلى أنه على الرغم من "الركود الخطير" في عام 2020 ، إلا أن هناك حاليا زيادة بمرتين تقريبا في حجم التبادل التجاري في الأشهر الستة الأولى.
وتابع الرئيس الروسي: "لدينا العديد من القضايا، التي تتطلب المناقشة، لذلك أنا متأكد من أن هذه لن تكون مجرد زيارة وداع مرتبطة بقراركم بعدم الترشح مجددا لمنصب المستشار الاتحادي، ولكن أيضا زيارة غنية بالعمل".
من جانبها، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: "بالرغم من وجود خلافات بين روسيا وألمانيا، إلا أن الدولتين تعتزمان الحفاظ على اتصالاتهما في المستقبل". وأضافت ميركل: "أنها تعتزم مناقشة قضايا أفغانستان وليبيا وأوكرانيا وغيرها من قضايا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وقالت ميركل خلال اللقاء: "نعم، هذه هي زيارة الوداع، ولكنها زيارة عمل أيضا، فلدينا ما يمكن مناقشته"، مشيرة إلى عزمها مواصلة الاتصالات والتحدث حول العلاقات الثنائية ومسائل كثيرة على الأجندة الدولية، منها المؤتمر الذي تم عقده بشأن ليبيا وأفغانستان والعلاقات التجارية بين روسيا وألمانيا وقضايا المجتمع المدني ومنظمات المجتمع المدني.
في سياق متصل، أعلنت الرئاسة الروسية (الكرملين) عن عدم وجود خطط للتوقيع على أي وثائق أثناء اللقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وأفادت الكرملين، اليوم الجمعة، أن برنامج زيارة ميركل إلى موسكو لا تتضمن التوقيع على أي وثائق.
وكان المكتب الصحفي للكرملين أعلن في وقت سابق أن الرئيس الروسي سوف يبحث مع المستشارة الألمانية في موسكو آفاق تطوير التعاون الثنائي بين البلدين والمستجدات على الصعيدين الدولي والإقليمي.
يُذكر أن المتحدث الرسمي باسم الحكومة الألمانية ستيفن زايبرت كان قد صرح، أمس الأول، بأن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تخطط للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 20 أغسطس الجاري خلال زيارة عمل إلى روسيا.
وأشار إلى أن محور المحادثات بين الجانبين ستكون العلاقات الثنائية ومكافحة وباء "كورونا"، بالإضافة إلى القضايا الدولية الملحة مثل الوضع في أفغانستان وتنفيذ اتفاقيات مينسك بشأن التسوية السلمية للنزاع في شرق أوكرانيا.