الكنائس تقيم أخر صلوات قداسات «صوم العذراء مريم» غدا
تختتم الكنائس القبطية الأرثوذكسية، غدا السبت، أخر صلوات قداسات صوم السيدة العذراء مريم، والذي استمر على مدار 15 يوماً متواصلين.
وتستعد إيبارشيات الكنيسة للاحتفال بعيد انتقال السيدة العذراء مريم، صباح الأحد المقبل، من خلال تنظيم صلوات القداسات برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وأساقفة الكنائس الأرثوذكسية.
من جهتها، وضعت عدد من الكنائس شروطاً لحضور قداس عيد السيدة العذراء مريم، ومن أهمها الحجز المسبق قبل الحضور، للحد من التجمعات ضمن إجراءات الوقاية من فيروس كورونا المستجد، مع الالتزام بإرتداء الكمامات خلال الصلوات ومن بين هذه الإيبارشيات التي وضعت هذا الشرط كنائس الإسكندرية.
كما يترأس الأنبا يؤانس أسقف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بأسيوط، مساء السبت صلوات تسبحة الليلة الختامية بنهضة العذراء، والتي تستمر حتى صباح يوم العيد، بدير السيدة العذراء مريم بدرنكة بحضور الآلاف من الأقباط من مختلف محافظات مصر، والذين يحرصون على قضاء عيد العذراء بديرها بأسيوط.
وتنظم عدد من كنائس القاهرة والجيزة والمحافظات صلوات تسبحة الليلة الختامية لصوم العذراء، حيث يترأس الأنبا ميخائيل أسقف كنائس حدائق القبة، صلوات التسبحة، ويختتمها بقداس العيد، في إطار احتفالات الكنيسة بختام صوم العذراء مريم ، القديسة الأكثر شعبية بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وتختتم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، صوم العذراء مريم 22 من شهر أغسطس الجاري، وتنظم الكنائس صلوات القداسات احتفالا بهذه المناسبة.
ويعد صوم السيدة العذراء مريم من الأصوام التي يحرص الشعب القبطي على صيامها تقديرًا لمكانة السيدة العذراء مريم، ويمتنع الأقباط عن تناول اللحوم ويكتفون بتناول المأكولات بالزيت فقط، ويسمح في صوم العذراء بتناول الأسماك باعتباره من أصوام الدرجة الثانية، وهناك البعض يمتنع فيه عن أكل الأسماك، ولكن البعض يصومه بزهد وتقشف زائد ويكتفي بتناول المأكولات بدون زيوت.
وصوم السيدة العذراء هو الصوم الذي صامه الأباء الرسل أنفسهم فعندما عاد توما الرسول من التبشير في الهند، فقد سألهم عن السيدة العذراء، قالوا له إنها قد ماتت، وعندما ذهبوا إلى القبر لم يجدوا جسدها، فإبتدأ يروي لهم أنه رأى الجسد صاعدًا إلى السماء، فصاموا 15 يومًا من أول مسرى حتى 15 مسري، فأصبح عيد للعذراء يوم 16 مسرى من التقويم القبطي.
وتُستقبل الأديرة القبطية الملايين من الزوار من الأقباط كل عام خلال صوم السيدة العذراء مريم والذي يحل في أغسطس من كل عام، إذ يتوافد الأقباط على دير درنكة وهو أحد محطات العائلة المقدسة.