دورية أمريكية تصف الانسحاب من أفغانستان بما حدث في فيتنام عام 1975
وصفت دورية "ملتري ووتش" الأمريكية، المتخصصة في الشأن الدفاعي، مشهد إجلاء الولايات المتحدة لرعاياها من السفارة الأمريكية بكابول في أعقاب سقوط العاصمة الأفغانية في قبضة طالبان بما حدث في فيتنام عام 1975.
وذكرت الدورية: "بعدما أغلقت الولايات المتحدة الأمريكية سفارتها في كابول يوم 15 من أغسطس الجاري، هبطت مروحيات من طراز شينوك على سطح السفارة لإخلاء من بداخلها، وأعاد هذا المشهد للأذهان صورة إجلاء الولايات المتحدة لرعاياها من سفارتها بجنوب فيتنام عام 1975 والمعروفة بليلة سقوط سايجون، حيث استخدمت الولايات المتحدة طراز المروحيات نفسه".
ولفتت الدورية إلى أن استخدام الولايات المتحدة لطراز المروحيات ذاته في كلا الانسحابين عزز من أوجه التشابه بينهما، حيث لم تستبدل تلك الطائرات منذ دخولها الخدمة عام 1962.
يشار إلى أنه في غضون عشرة أيّام، تمكّنت طالبان من السيطرة على كامل المناطق الأفغانيّة تقريباً، وسيطرت على القصر الرئاسي في كابل، فيما تستمر الدول الغربية بإجلاء مواطنيها.
وكان قد فر الرئيس أشرف غني من البلاد الأحد الماضي مع دخول المسلحين المدينة، قائلاً إنه آثر تجنب سفك الدماء، في حين تكدس مئات الأفغان بمطار كابل، أملاً في مغادرة البلاد هربا من قبضة الحركة المتشددة.
وكانت الحركة شنت هجوماً واسع النطاق في مايو، مع بدء الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية وخصوصاً الأميركية من البلاد، بعد عقدين على إزاحتها من الحكم من قبل ائتلاف بقيادة الولايات المتحدة إثر هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2011.
وفي ظل تطورات الأحداث وسخونتها في أفغانستان، خاصة بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية، إلا أن مواقع التواصل ضجت بفيديو لعناصر الحركة يلهون ويمارسون التمارين الرياضية داخل إحدى صالات الألعاب الرياضية في القصر الرئاسي بكابل.
وأفادت وسائل إعلام بأن عناصر الحركة أدوا تلك التمارين بعد دخولهم القصر الرئاسي، أمس الأحد، وفرار الرئيس الأفغاني، أشرف غني، إلى خارج البلاد.