يسري عبدالله: «تسليع الأدب» أبرز التحديات التى تواجه الكتابة
قال الدكتور يسري عبدالله، الناقد الأدبي وأستاذ النقد الأدبى بجامعة حلوان، إن الحديث عن الإبداع والفكر النقدي موضوع شديد الأهمية في ظل أداءات ملتبسة لقطاعات داخل الثقافة، مشيرا إلى أنه يؤمن أن التوصيف النقدي الدقيق سيوقفنا أمام حالة نرى من خلالها الأمر.
ووجه عبدالله التحية للكاتبة الدكتورة صفاء النجار على اختيارها موضوع "أسلمة الأدب" فى الحلقة النقاشية بمنتدى "سيا الثقافي"؛ اليوم، مشيرا إلى أنه سينطلق من مدخل ذاتي للخروج للعام واللجوء لمصطلح ورد في كتاب له.
وأضاف "عبدالله": "نحن أمام رؤيتين وإشكالية تواجه ثقافتنا ومحاولة تنميطها وجرها لتصورات أحادية ومداخلتي تحمل عنوان: تحديات الإبداع والدور النقدي".
وتابع، ثمة تحديات أساسية تواجه الكتابة الآن، ومنها محاولة تسليع الأدب وإلحاقه بالجانب الاستهلاكي واسميتها محاولة تديين النقد ووجود تصورات عقائدية وهذا المنحى لا أجده بعيدا عن تصدير كتابة تضرب المنطق الحر للكتابة.
واستطرد: "فعل الكتابة فعل نوعي وهي ابنة المناخ الديمقراطي ومشكلة الكتابة التي تحاول تخضع النص الأدبي لمنطق ماضوي تنطلق من رؤى أخرى وتصور أحادي للعالم ويتم عبر هذا الأفق تمرير عدد من الخطابات الرجعية وإن كان يتم بمستوى جمالي ولكني أراه مثال لاختراق الثقافة الوطنية وتمرير هذه الخطابات التي تعادي مفهوم التنوع والاختلاف".
وواصل عبدالله:"النص الأدبي ليس ابنا لقراء واحدة ونحن نواجه إشكالية تتمثل في خندقة وتمترس تصور أحادي للكتابة الأدبية ولنقد واجتذاب سياقات نوعية إلى عالم ماضوي بامتياز، لا يمكننا أن نرى فعل الثقافة منعزلا عن التحولات الراهنة، الخطابات تتخذ من اليقين وضعية لها وإن أردت رصد هذه السمات لهذه الأعمال لجر العمل الأدبي وأن أردت وضع ملامح فيمكن أن انطلق من وجود اليقين بصفته بنية مهيمنة على فضاءات هذه النصوص، وهي محاولة ترى العالم وفق رؤية أحادية إما ملائكة أو شياطين ولا يوجد تنوع وتعدد لروح الكتابة الحقيقية وهي تحاول أن تسأل سؤالا سرمديا حول ما هو الإنسان".