«الإفتاء» تقتحم «التيك توك» بفيديوهات توعوية لنشر صحيح الدين
أعلنت دار الإفتاء المصرية، إنشاء حساب جديد لها لأول مرة على منصة تطبيق الفيديوهات "تيك توك"، حيث أوضحت الدار أن سبب إنشائها هذا الحساب، من أجل مزيد من الوعى، والمزيد من التواصل الفعّال، مؤكدة أن الحساب يهدف لنشر الفتاوى الصحيحة بالفيديو.
وفي تقرير لمرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، في أكتوبر 2019، جاء في تحذير للأسر من استخدام أبنائهم لتطبيق "تيك توك"، والمعروف أيضًا باسم "Douyin"؛ حيث تنشط عليه حسابات تروج للتنظيمات الإرهابية، وتعرض تسجيلات للعمليات الإرهابية التي تحتوي على مشاهد قتل وجثث.
وأوضح المرصد في تقرير أصدره اليوم أن تطبيق الفيديوهات القصيرة الذي ينشر محتوًى ترفيهيًّا، تنشط مؤخرًا عليه بشكل مكثف دعاية للجماعات الإرهابية التي تستفيد من التكنولوجيا والتطبيقات الحديثة في نشر أفكارها وعملياتها الإرهابية.
وأضاف أن تطبيق "تيك توك" تم إطلاقه في عام 2016، في الصين باسم "A.me"، ثم تم تغيير الاسم إلى "Douyin" بعد وقت قصير من إصداره، وقامت شركة "ByteDance" بإعادة تسمية العلامة التجارية للمرة الثالثة لتصبح "تيك توك"؛ وذلك بهدف جذب السوق الدولية عندما تم تقديم التطبيق إلى بلدان أخرى في سبتمبر 2017.
وذكر المرصد أن الانتشار السريع للتطبيق وعدد ونوعية الأشخاص الذين يتفاعلون عليه تعد من الفئات المستهدفة للجماعات الإرهابية، فالتطبيق في غضون عام واحد فقط من إطلاقه، يحتوي بالفعل على 100 مليون مستخدم و1 مليار مشاهدة فيديو يوميًّا.
وأضاف أنه بحلول عام 2018، كان لدى تطبيق "تيك توك" بالفعل أكثر من 660 مليون تحميل حول العالم، وفقًا لتحليل بيانات "Sensor Tower" الذي يوفر بيانات حول تطبيقات الهواتف الذكية، كما يحتل التطبيق المرتبة الأولى في متجر التطبيقات من حيث التنزيلات في جميع أنحاء العالم خلال الربع الأخير من عام 2018.
وقال المرصد إن هذا الانتشار الواسع للتطبيق يجعله هدفًا ثمينًا للتنظيمات الإرهابية، بالإضافة إلى نوعية المادة التي ينشرها التطبيق وهي الفيديوهات القصيرة، وهو الأمر الذي يدفع الجماعات الإرهابية إلى استخدامه بشكل مكثف.
وأشار إلى أن التطبيق أزال مؤخرًا ما يقرب من عشرين حسابًا مسئولًا عن نشر مقاطع فيديو دعائية لتنظيم داعش الإرهابي، حيث احتوت الفيديوهات على مسلحي داعش وجثث ونساء يعلن أنهن "فخورات بانتمائهن لداعش".