«اللي ميعرفش يقول عدس».. تعرف على أصل المثل
يسرد الكاتب الكبير أحمد تيمور باشا فى كتابه الشهير "الأمثال الشعبية" قصة عدد كبير من الأمثلة الشعبية ومنها المصل الشهير "اللي ميعرفش يقول عدس".
وتعود أصل الحكاية إلى أنه كان هناك شابا كان يشتري بضاعه من أحد التجار، وفي الوقت الذي انهمك فيه التاجر بتحضير الطلبات كان الشاب "يلاغي زوجة التاجر وبيسبلها تسبيله تامر حسنى المستفزة دي"، وعندما لاحظه التاجر قام فى لحظتها بسحب نصل حاد واستعد لقتل الشاب، وفر الشاب من أمامه ولكن من حظه العثر إنه اتكعبل فى شوال عدس ففرطه كله على الأرض.
ولم يبال التاجر بما حدث وظل يطارد الشاب حتى قبض عليه وظل يناوله بما يطيب من البونيات والشلاليط والروسيات حتى وقع الرجل فسيخة على الأرض والدم يسيل من كل مكان فيه، وبما أن الشعب المصري "فتاي" بطبعه وبيفهمها وهي طايرة ، فربط الناس الذين تجمعوا على الخناقه يتفرجوا بين شوال العدس المدلوق والشاب الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة، وأخذوا يبعدون التاجر عن الشاب قبل أن يخلص عليه وصرخ أحدهم فيه "يا مفتري بقى عشان سرق شوية عدس عايز تموته"، وصاح الآخر "إنت ايه يا أخى مفيش فى قلبك ذرة رحمة كل ده عشان شوية عدس".
وقام أحدهم بزغده فى صدره بكلتا يديه وهو ينهره "خلاص يا ظالم هدفعلك اللى سرقه من العدس بس سيبه"، وأخذوا يشتموه ويغلطوه ويهينوه دون أن يعطيه أحدهم أى فرصة لكي يحكى ما حصل حتى تركهم ويظل يصرخ "ما اللى يعرفش يقول عدس.. اللى مايعرفش يقول عدس".