موقع أمريكي عن الهرم الأكبر: أعظم أبنية التراث الثقافي والمعماري في العالم
نشر موقع "ذا ترافل" الأمريكي تقريرا مطولا أشاد فيه بجمال وعظمة الأهرامات الثلاثة بالجيزة، وخصوصا الهرم الأكبر، واصفا إياه بأنه "عجيبة من عجائب الدنيا والذي لا زال طريقة بنائه يصعب فهمها حتى الآن"، كما قال عنه بأنه أحد "أعظم أبنية التراث الثقافي والمعماري في العالم"، ودعا إلى زيارة مصر للاستمتاع بمواقعها السياحية والتاريخية.
ولفت الموقع الأمريكي إلى أن الجزء الداخلي من أهرامات الجيزة يعد "لغزًا محيرا لكثير من الناس"، مضيفا "من المدهش أيضا أن هناك بالفعل الكثير مما يمكن رؤيته حول الأهرامات وليس فقط بداخلها".
وتابع "تعد أهرامات الجيزة شاهدًا عظيمًا على أن فكرة البعث والخلود كانت جزءًا مركزيًا من هوية المصريين القدماء ونظام معتقداتهم، والذي يعنى بوجود حياة اخري يتمتع بها المتوفي بعد الموت"، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من بناء الأهرامات الثلاثة العظيمة في طريق العودة إلى المملكة القديمة في مصر أي منذ حوالي 4500 عام.
واستكمل الموقع تقريره قائلا: "إذا كان هناك نصب تذكاري قديم يستحق أن يكون أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم فهو الهرم الأكبر في الجيزة. إنه أيضًا أحد الأسباب التي تجعل مصر بلدًا رائعًا لاكتشافه".
العمال المصريون كانوا ماهرين
وعن تاريخ الهرم الأكبر، قال الموقع إنه يُعتقد أن الفرعون خوفو بدأ فورة البناء لأول مرة في حوالي 2550 قبل الميلاد، مشيرا إلى أنه هو الأكبر على وجه الأرض بارتفاع 481 قدما، وأكد تطور التصميم في عهد المصريين القدماء ظهر جليا في تصميم الأهرامات الأصغر.
وأضاف "اليوم عندما ننظر إلى كيفية بناء هذه الأهرامات فهو مجرد أمر محير للعقل، لا يزال العلماء يتجادلون حول مدى إمكانية البدء حتى في مشروع بناءه، ولكن كما هو الحال مع كل شيء، هناك تفسير ما، بالرغم من الصعب علنا رؤيته. لكننا نعلم الآن أن العمال المصريين كانوا ماهرين ويتلقون تغذية جيدة."
وتابع: "واصل ابن خوفو المسمى فرعون خفرع بناء هرم الجيزة الثاني جنبًا إلى جنب مع تمثال أبو الهول الشهير، منحوتة من الحجر الجيري، هذه الصورة لمخلوق أسطوري تظهر رأس فرعون على جسد أسد، فيما تقول أحد المعتقدات أن أبو الهول موجود هناك ليقف حراسة لمجمع المقبرة القديمة".