نائب الرئيس الأفغانى: لن أنحنى أمام طالبان
أعلن أمر الله صالح نائب الرئيس الأفغاني أنه باق في بلاده مع شعبه، مؤكدا أنه لن ينحني أمام "طالبان".
وحسبما أفادت وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية قال صالح: "على أرضي. مع الشعب. لسبب وهدف. بإيمان راسخ بالصلاح. شرعيتنا هي مقاومة القمع المدعوم من باكستان والديكتاتورية الوحشية".
وأعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني في وقت سابق أنه "قرر مغادرة البلاد لمنع المذبحة"، وأشارت وسائل الإعلام إلى أنه توجه وعائلته إلى سلطنة عمان.
من جهته، أكد المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان محمد نعيم أن الحرب انتهت في أفغانستان، وأن نوع الحكم وشكل النظام في أفغانستان سيتضح قريبا.
وقال: "نطمئن الجميع أننا سنوفر الأمان للمواطنين والبعثات الدبلوماسية. نحن مستعدون للحوار مع جميع الشخصيات الأفغانية وسنكفل لهم الحماية الضرورية".
ونقلت رويترز عن مسؤولين أن الولايات المتحدة بدأت إخلاء سفارتها في كابل بأفغانستان.
وقال أحد المسؤولين، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "لدينا مجموعة صغيرة من الناس تغادر الآن بينما نتحدث، وغالبية الموظفين على استعداد للمغادرة.. والسفارة مستمرة في العمل".
وكان من المتوقع أن يبدأ إجلاء معظم الدبلوماسيين اليوم الأحد وسط استمرار التقدم الخاطف لقوات حركة "طالبان" والذي أوصلهم إلى أبواب كابل خلال أيام معدودة.
وفي سياق متصل، نقلت رويترز عن مسؤولين أفغان أن طالبان سيطرت على مدينة جلال آباد شرقي أفغانستان دون قتال صباح الأحد، وأمنت الطرق التي تربط البلاد بباكستان.
وقال مسؤول أفغاني مقيم في جلال أباد "لا توجد اشتباكات في الوقت الحالي في جلال أباد لأن الحاكم استسلم لطالبان.. السماح بمرور طالبان كان السبيل الوحيد لإنقاذ أرواح المدنيين".
كما أكد مسؤول أمني غربي سقوط المدينة، وهي واحدة من آخر المدن التي ظلت تحت سيطرة الحكومة إلى جانب العاصمة كابول.
وفي وقت سابق، عقد الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤتمرا بالفيديو مع فريقه الأمني لمناقشة الجهود الراهنة لإدارته لتقليص الوجود الأمريكي في أفغانستان والذي يواجه وضعا أمنيا متدهورا في ظل اقتراب حركة طالبان من السيطرة على البلاد بأكملها.
وأشار مسئول بالبيت الأبيض اليوم إلى أن بايدن ونائبته كامالا هاريس ناقشا مع أعضاء إدارته ومن بينهم أنتوني بلينكن وزير الخارجية ولويد أوستن وزير الدفاع تخفيض وجود المدنيين الأمريكيين بأفغانستان.
وأوضح المسئول أن الفريق ناقش كذلك تطورات الموقف الأمني في تلك الدولة إضافة إلى الإجلاء الآمن للمتقدمين بطلبات هجرة خاصة للولايات المتحدة.
ونوه إلى أن من بين المشاركين في مؤتمر الفيديو مارك ميلي رئيس هيئة أركان الجيش ورون كلين كبير مسئولي البيت الأبيض وجيك سوليفان مستشار الأمن القومي.