تطوير المصريين.. كيف ساهمت الدولة في تنمية المواطن المصري؟
تنمية وتطوير المواطن المصري كان الهدف الأول للرئيس عبد الفتاح السيسي والتي المحور الرئيسي لاستراتيجية ٢٠٣٠، ونفذت الدولة خطتها لتطوير المصري من خلال توفير الاحتياجات الأساسية له من مأكل وملبس ومسكن، إضافة إلى بناء عقله وقدراته من خلال تطوير منظومة التدريب وتمكين الشباب والمرأة باعتبارهم الفئات التي كانت الأكثر تهميشا، والعمل على ضبط ألية منظومة الدعم بالتركيز على توجيه الدعم نحو قطاعي الصحة والتعليم، والتركيز على زيادة مشاركة الشباب باعتباره على رأس أجندة مصر.
«الدستور» تستعرض في السطور التالية القصة الكاملة لتطوير المواطن المصري.
توفير الاحتياجات الأساسية
توفير الاحتياجات الأساسية للمصريين من مأكل ومشرب ومسكن كان جزء هام من خطة الدولة لتطوير المواطن، فأطلقت الدولة عدة برامج لحماية المواطنين وتوفير هذه الاحتياجات كان أهمها برنامج تكافل وكرامة، الذي وصل عدد الأسر المستفيدة منه 3.8 مليون أسرة.
وخصصت الدولة البرنامج لتقديم دعما نقديا للأسر وجعلته دعما نقديا مشروطاً.
كما ربطته بممارسات تنموية تصب في بناء الأجيال القادمة، فأصبحت رعاية الأطفال الصحية ومراعاة تطعيماتهم، وإلحاق من هم في سن التعليم بالمدارس هو شرط أساسي للحصول على الدعم.
وانطلق البرنامج النقدي تكافل وكرامة في 2015، وزادت قاعدة المستفيدين من 1,7 مليون أسرة إلى 3,8 مليون أسرة تشمل 14,3 مليون فرد بنسبة زيادة تبلغ 125%، وبالتوازي زادت التكلفة من 3,7 مليار جنيه لتصل إلى 20 مليار جنيه بنسبة زيادة تصل إلى 500%.
تمكين الشباب
الشباب هم حاضر مصر وقوتها، ووضع الرئيس السيسي تمكين وتطوير الشباب هدفًا له من خلال إطلاق برامج قادرة على تحقيق التمكين الإيجابى للشباب واستغلال طاقتهم ومواهبهم وإبداعاتهم فى دعم جهود الدولة، منها الأكاديمية الوطنية للتدريب، والبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة (PLP)، واتحاد شباب الجمهورية الجديدة.
وأتت خطة السيسي لتمكين الشباب ثمارها سريعًا، فشهد البرلمان للمرة الأولى أعلى نسبة تمثيل شبابى فى المجالس النيابية، كما تم الدفع بهم لتولى المناصب القيادية فى الأجهزة التنفيذية والوزارات والمحافظات وتم تعيينهم للمرة الأولى فى مناصب نواب ومساعدين للوزراء والمحافظين".
وفيما يخص التميكن الاجتماعي لهم، فقد وجه السيسي بضرورة حصول كل شاب يتقدم لمشروع الإسكان الاجتماعي على شقة، حيث تم بالفعل بناء 145 ألف وحدة سكنية بتكلفة 20 مليار جنيه، وتم تطوير العشوائيات، وافتتاح مشروع حي الأسمرات.
في إطار اهتمام الدولة المصرية بالأنشطة الرياضة للشباب، شهد عام 2017منح الترخيص لشركة صندوق دعم الرياضة المصرية، حيث بدأ الصندوق برأسمال قيمته 250 مليون جنيه، تصل إلى مليار جنيه خلال 3 سنوات حتى أولمبياد طوكيو 2020، ويشارك في تمويل الصندوق العديد من المؤسسات الاقتصادية الكبرى ومؤسسات المجتمع المدني ورجال الأعمال، لدعم أبطال مصر في مختلف الألعاب، وإعدادهم للمنافسة في المحافل الدولية والوصول إلى منصات التتويج بالبطولات العالمية والأولمبية.
تمكين المرأة
تشهد مصر مرحلة تحول إيجابية بعد أن ازداد مشاركة المرأة المصرية في الحياة العامة عقب ثورة 30 يونيو المجيدة، حيث قدًرت الدولة المرأة واعطتها مكانتها وأدركت قيمتها.
وتبنت الدولة العديد من المبادرات والسياسات والقرارات الهامة التي من شأنها القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة ومواجهة الفجوات النوعية ودعم مشاركة المرأة في عملية التنمية، بالإضافة إلى تحقيق إصلاح تشريعي يهدف الى تغيير القيم والمفاهيم المجتمعية المؤثرة بالسلب على المرأة وتفعيل دورها على المستوى الدولي والإقليمي.
كما تحظى المرأة، بوجه عام وخاصة المهمشة والمعيلة والغارمات بكافة أوجه الرعاية والمساندة حتى تتمكن من أداء دورها نحو وطنها، ونص الدستور على استحقاقات للمرأة في تولي نسبة في البرلمان ومجلس الشيوخ بخلاف المناصب العليا والقضائية، وحتى تتمكن من المشاركة في كافة القطاعات لبناء مجتمعها، وبناء على ذلك؛ أطلقت مصر الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية والتي اعتمدها الرئيس السيسي في عام 2017، والتي تعد بمثابة خارطة طريق للحكومة المصرية لتنفيذ جميع البرامج والأنشطة الخاصة بتمكين المرأة.