ماذا يحدث في كابول؟.. طالبان تقترب من العودة لحكم أفغانستان
أعلنت حركة طالبان اليوم الأحد دخول العاصمة كابول، ودعت عناصر الجيش الأفغاني للعودة إلى منازلهم، مضيفة أنها ستسمح للرعايا الأجانب بمغادرة كابول عبر مطارها.
وقالت حركة طالبان، في بيان رسمي اليوم، إنه لا يوجد قتال في كابول والحركة سيطرت على كل أفغانستان.
وترصد الدستور في التقرير التالي ماذا يحدث في كابول وعلى الصعيد الداخلي في أفغانستان وعلى الجانب الدولي:
مفاوضات داخل القصر الرئاسي
وأفادت مصادر لوسائل إعلام دولية، بأن وفدًا من طالبان برئاسة القيادي "ملا برادر" بدأ مفاوضات داخل القصر الرئاسي بكابول، مشيرة إلى ورود أنباء عن تخلي الرئيس الأفغاني أشرف غني عن السلطة وتشكيل حكومة مؤقتة.
فيما أكدت مصادر دبلوماسية باختيار علي أحمد جلالي الأكاديمي المقيم في واشنطن ووزير الداخلية السابق لرئاسة حكومة مؤقتة في أفغانستان.
وقال مصدر بالقصر الرئاسي في أفغانستان في تصريح لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، أن 8 أو 9 ممثلين عن طالبان وصلوا إلى القصر الرئاسي، مضيفا إن من بين الممثلين أنس حقاني شقيق نائب زعيم طالبان سراج الدين حقاني.
وأفاد مصدر بمطار حامد كرزاي الدولي في تصريح للشبكة الأمريكية أن عددا من المسؤولين الأفغان رفيعي المستوى بينهم بعض مستشاري الرئيس أشرف غني وصلوا إلى صالة كبار الشخصيات بانتظار مغادرة البلاد.
من جهته، أكد وزير الداخلية الأفغاني عبد الستار ميرزا كوال أن انتقالًا سلميًا للسلطة إلى حكومة انتقالية سيجري في أفغانستان
كانت قد سيطرت طالبان على أكبر سجن في أفغانستان وأطلقت سراح السجناء، حيث تم تسليم قاعدة باجرام لطالبان بما في ذلك السجن الذي يضم 5 آلاف سجين، وفق ما أعلن مسؤول أفغاني.
توقعات بعودة طالبان للحكم مرة آخرى
ووفقًا للمعطيات فسوف تعود طالبان إلى السلطة في أفغانستان بعدما سيطرت على الجزء الأكبر من البلاد خلال أيام، كما حدث عندما حكمت البلاد بين 1996 و2001، ومن أبرز القادة المتوقع أن يحكموا البلاد الملا هيبة الله آخوند زاده وهو قائد حركة طالبان والذي تولى منصبه في مايو 2016 في أثناء انتقال سريع للسلطة بعد أيام على وفاة سلفه أختر محمد منصور الذي قُتل في غارة لطائرة أمريكية مسيرة في باكستان.
ويعد سراج الدين حقاني هو نجل أحد أشهر قادة القتال ضد السوفيات جلال الدين حقاني، وهو الرجل الثاني في طالبان وزعيم الشبكة القوية التي تحمل اسم عائلته، وسيكون من بين حاكمي أفغانستان الملا يعقوب وهو نجل الملا محمد عمر ورئيس اللجنة العسكرية التي تتمتع بنفوذ كبير في طالبان.
إجلاءات للسفارات الغربية ودعوة لجلسة بمجلس الأمن
ودوليًا، أعلن زامير زابوروف مسؤول في وزارة الخارجية الروسية، اليوم، أن بلاده تعمل مع دول أخرى لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي حول أفغانستان، حيث باتت حركة طالبان على وشك الاستيلاء الكامل على السلطة، مؤكدا أن اجتماعا سيعقد قريبًا
كما أفادت وسائل إعلام بريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يدرس دعوة البرلمان المعلق حاليا بسبب العطلة الصيفية لعقد اجتماع طارئ خلال الأسبوع لمناقشة الوضع في أفغانستان.
وقال مصدر في رئاسة الوزراء إن محادثات تجري مع رئيس مجلس العموم ليندسي هويل لتحديد اليوم الذي سيجتمع فيه النواب إلى الاجتماع، على خلفية دعوات رئيس الحكومة للتدخل إزاء التقدم السريع لطالبان.
ومن جهته قرر الرئيس الأمريكي جو بايدن، زيادة عدد القوات الأمريكية في مطار كابول ليبلغ خمسة آلاف جندي من أجل إجلاء الدبلوماسيين الأمريكيين والمدنيين الأفغان الذين تعاونوا مع الولايات المتحدة ويخشون على حياتهم.
وكشفت شبكة “سي إن إن” الأمريكية عن سحب كافة موظفي السفارة الأمريكية بكابول خلال 72 ساعة، فيما أعلنت لندن إعادة نشر 600 عسكري لمساعدة الرعايا البريطانيين على مغادرة البلاد، وستقلّص دول غربية آخرى وجودها إلى الحد الأدنى، أو ستغلق بشكل مؤقت سفاراتها.
وأرسلت ألمانيا طائرات عسكرية إلى أفغانستان لإجلاء موظفي سفارتها، فيما كشفت السويد أن كل العاملين في سفارتنا بكابول سيغادرون اليوم الأحد.
كما أعلنت موسكو أنها لا تعتزم إخلاء سفارتها في العاصمة الأفغانية كابول، حيث قال زامير زابوروف أنه لا إجلاء مرتقب، مشيرًا إلى أنه على تواصل مباشر مع السفير الروسي في كابول، وأن المتعاونين معه يواصلون العمل بهدوء في السفارة.