هايتي.. استقالة قاضي التحقيق فى قضية اغتيال الرئيس جوفينيل مويز
أعلن القاضي الذي يحقق في اغتيال الرئيس الهايتي جوفنيل مويز بالرصاص في منزله في 7 يوليو، بأيدي كوماندوس مسلح، تخليه عن هذه المهمة.
ووفق ما نقلته صحيفة “وول ستريت جورنال” اليوم السبت، فإن القاضي ماتيو شانلات قال في رسالة له الجمعة: "إنه قدم استقالته من القضية لأسباب شخصية".
وأشارت الصحيفة إلى أنه لا يمكن تحديد ما إذا كان خروج شانلات من القضية له علاقة بوفاة كبير كتابه، إرنست لافورتون، حيث إن نقابة الكتاب زملاء لافورتون كشفوا أنه قتل.
ولفتت إلى أنه بحسب مصدر قضائي، فإن شانلات قد استقال من القضية لأن "الوسائل التي طلبها القاضي للقيام بعمله بشكل جيد لم تمنح له".
ولا يزال القضاء في هايتي يعاني أزمة بدء التحقيق في عملية اغتيال الرئيس جوفنيل مويز على يد قوات خاصة مسلحة قبل شهر.
والسبت الماضي، نقلت لوكالة "فرانس برس" عن قاضي هناك قوله "إنه ملف حساس وسياسي ويدعو القاضي إلى التفكير بأمنه وأمن عائلته قبل الموافقة"، مضيفا "لذلك لا يبدو قضاة التحقيق متحمسين لقبول الملف".
ولفت المصدر القضائي إلى أن "عددا من قضاة التحقيق أبلغوا كبير القضاة في المحكمة الابتدائية في (العاصمة) بور-أو-برنس عدم اهتمامهم بهذا الملف"، فيما أكد كبير القضاة برنار سانت-فيل أنه طلب من الحكومة توفير الحماية لقاضي التحقيق المحتمل.
وقال للصحافة: "لقد طلبنا أيضا موظفين أمنيين للقاضي. حتى قبل اختيار القاضي الذي سنعهد إليه بالقضية، لا بد من توفير هذه الوسائل له".
وقتل رئيس هايتي، جوفينيل مويس، في هجوم على منزله في عاصمة البلاد، بورت أو برنس، بحسب رئيس الوزراء المؤقت، كلود جوزيف.
وقال جوزيف إن مسلحين مجهولين اقتحموا مقر إقامة الرئيس في العاصمة الساعة 01:00 بالتوقيت المحلي (05:00 بتوقيت جرينتش).
ووصف إطلاق النار على الرئيس بأنه "عمل مشين وغير إنساني وبربري".
وبحسب ما ورد، فقد أصيبت السيدة الأولى أيضا في الهجوم، وهي تتلقى حاليا العلاج في المستشفى لكن حالتها لا تزال غير واضحة.
وتقول الشرطة إنها أوقفت 44 شخصا بينهم 12 شرطيا هايتيا و18 كولومبيا وأميركيان من أصول هايتية، وذلك منذ اغتيال مويز في 7 يوليو في مقر إقامته.