منظمة أمريكية: إثيوبيا تغرق في الصراع الدائر بتيجراي
قالت منظمة مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، إن إثيوبيا تتجه إلى مستنقع من العنف وتغرق بشكل أعمق في الصراع الناجم عن الحرب الذي شنته الحكومة في تيجراي أقصى شمال البلاد، مشيرة إلى الوضع ينتقل من سيئ إلى أسوأ، والمراقبون يدقون ناقوس الخطر بسبب الخسائر المتزايدة في صفوف المدنيين واستمرار الحكومة في عرقلة وصول المساعدات إلى الإقليم المحاصر.
وأوضحت المنظمة، في تقرير على موقعها الإلكتروني الرسمي، أن نطاق الصراع، الذي بدأ في نوفمبر من العام الماضي بين القوات الفيدرالية الإثيوبية وقوات تيجراي، يتسع مع مرور الوقت مع إعطاء الحكومة الأولوية للملاحقات العسكرية على الحوار، مضيفة أنه في الوقت الذي يتفاقم فيه الصراع ويمتد جغرافياً خارج حدود تيجراي، يدعو النظام "جميع الإثيوبيين القادرين" إلى حمل السلاح والمشاركة في الحرب.
ولفتت إلى إنه في الوقت نفسه، أعلنت جماعة "جيش تحرير أورومو" عن تحالفها مع "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" بهدف الإطاحة بالحكومة المركزية الحالية، مضيفة "جميع الأطراف تتحرك في الاتجاه الخاطئ ، وكل الخصوم يتخذون قرارات توسع الصراع بينما يضاعفون جهودهم في السعي وراء الحلول العسكرية، بينما لا تزال الدعوات الدولية الملحة لوقف التصعيد والبدء في الحوار السياسي، وإعطاء الأولوية لوصول المساعدات الإنسانية ، تلقى آذانًا صماء".
وتابعت أن جميع الدبلوماسيين والسياسيين ذوو المهارات العالية في إثيوبيا فشلوا في التأثير على صناع القرار في أديس أبابا ومنع البلاد من الوقوع في الهاوية مع تفشي الحرب الأهلية المستعصية في ظل عدم وجود حلول لها.
ودعت المنظمة في ختام تقريرها المسؤولين في الولايات المتحدة وأوروبا إلى السعي إلى المساعدة في حل الصراع في إثيوبيا من خلال فتح مساحة سياسية وتعزيز المؤسسات التنموية العاملة في البلاد لمحاولة تغيير الاتجاه الذي تسير عليه الحكومة الإثيوبية، قائلة "المراقبون يدقون ناقوس الخطر ليس فقط بسبب الخسائر الناجمة عن الصراع الحالي في صفوف المدنيين، ولكن لأنهم يرون إثيوبيا تستهلك نفسها وتخلف وعودها بفرض مستقبل من العنف في البلاد".