في يومهم العالمي..
مشيرة أبوغالى: الشباب العربى أصبح شريكًا أصيلًا فى وضع استراتيجيات بلادهم
قالت الدكتورة مشيرة أبوغالي، رئيس مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، إن الأعوام الثلاثة الماضية شهدت تحركًا مجتمعيًا كبيرًا لدعم الشباب، حيث كانت قضايا الشباب العربي الأولى والأهم بكل أجندات العمل على مستوى القادة العرب، وتحقق خلالها إنجازات غير مسبوقة لدعم الشباب، وأصبحوا في الكثير من الدول العربية شريكًا أصيلًا في وضع الاستراتيجيات والخطط المستقبلية والحلول العلمية والعملية للعديد من المشاكل والتحديات التي يواجهها.
جاء ذلك خلال كلمة أبوغزالة في احتفال مجلس الشباب العربي باليوم العالمي للشباب، الذي أقيم، اليوم الخميس، بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، تحت شعار "تمكين الشباب العربي نحو التحرك الإيجابي"، وبرعاية جامعة الدول العربية، ونفذته وزارتا الشباب والرياضة والتضامن الاجتماعي ومجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة.
وأضافت أبوغالي: "لقد صعد المئات من الشباب خلال السنوات الثلاث الماضية إلى مراكز صناعة القرار، ورغم ما يبذل من جهد إلا أن التحديات جسام، وتتطلب مشاركة أكبر للشباب وتكاتف الأيدي مع كل فئات الشعب في إطار استراتيجية زمنية ممنهجة تعمل على تحويل التحديات إلى إنجازات، خاصة أن الشباب يمثل العمود الفقري للأمة العربية".
ولفتت أبوغالي، خلال كلمتها، إلى أن نسبة البطالة بين المتعلمين من الشباب بلغت 60% من نسبة السكان بالوطن العربي، ما يتطلب توفير ما لا يقل عن 5 ملايين فرصة عمل سنوياً، حتى لا يصل عدد العاطلين إلى 80 مليوناً بحلول عام 2025.
وأضافت رئيس مجلس الشباب العربي، أن تحدي البطالة لا يتوقف عند حد صعوبة إيجاد الشاب فرصة عمل فقط، وإنما يمتد تأثيرها سلبًا على اقتصاديات الدول العربية، حيث تكلف البطالة اقتصاديات الدول العربية نفقات تقدر بنحو 50 مليار دولار سنويا، في الوقت التي يشير فيه معدل النمو بالقوة العاملة في الدول العربية من بين الأكثر ارتفاعا في العالم وينمو بنحو 3% سنويا، ما يشير إلي زيادة عدد العاطلين مستقبلا، ويفرض على المنطقة السعي بمنتهى القوة لإيجاد حلول سريعة ومؤثرة.
وشارك في الحفل عدد من الوزراء وكبار المسئولين المعنيين بالشباب في الدول العربية، بحضور 200 شاب وشابة من 22 دولة عربية، ولفيف من المنظمات الدولية والإقليمية إلى جانب حضور للشخصيات العامة العربية.
وشهد الحفل، عرض فيلم تسجيلي عن مجلس الشباب العربي العربي للتنمية المتكاملة، بالإضافة إلى تكريم فرسان العطاء الوطني وتكريم مبادرة حياة كريمة، وتكريم الشباب الفائز بجائزة التميز للشباب العربي، كما يتضمن الاحتفال باليوم العالمي للشباب، مجموعة من الجلسات والندوات الحوارية ومنها تجارب ملهمة لشباب عربي مبدع ومبادرات شبابية وطنية والشباب العربي وأمن المعلومات العربية وسبل مواجهة التحديات المستقبلية وتأثير الشائعات على ذلك.