في اليوم العالمي للشباب.. لماذا تكثر نسبة الانفصال بين الأزواج في العام الأول؟
كشفت دراسات صادرة عن جهاز التعبئة والإحصاء، عن وجود علاقة عكسية بين مدة الحياة الزوجية ونسب الطلاق، موضحة أنه كلما طالت فترة الحياة الزوجية كلما انخفضت نسب الطلاق، كما أن معدلات الطلاق في مصر بلغت أعلى معدلاتها على الإطلاق منذ أكثر من نصف قرن، وانتهى الجهاز من إعداد دراسة لقياس مدى انتشار ظاهرة الطلاق في مصر، والتعرف على التباينات في مستويات الظاهرة بين محافظات.
- ارتفاع نسب الطلاق في السنوات الأولى إلى 20.4%
ووفقًا لإحصائيات 2019 ارتفعت نسبة الطلاق في السنوات الأولى بنسبة 20.4%، وبلغت أعلى نسب طلاق في الحاصلين على شهادات متوسطة بنسبة 20% بينما أقل نسب طلاق في الحاصلين على شهادة جامعية بنسبة 0,1٪.
وبالتزامن مع اليوم العالمي للشباب، والذي تحتفل به الأمم المتحدة كل عام في يوم 12 أغسطس، لأجل لفت الانتباه إلى مجموعة من القضايا التي تخص الشباب ومن أبرزها أسباب الطلاق في العام الأول من الزواج.
- أخصائية تكشف أبرز أسباب ارتفاع نسب الطلاق بين الشباب
من جانبها أكدت منى المرصفاوي، أخصائية تعديل السلوك، تعتبر أكبر أسباب الطلاق هو الاهتمام في فترة الخطوبة بظهور الجانب الإيجابي لكلًا منهما للآخر، مغفلين الجانب السلبي، ما يجعلهم يصطدمون في شخصياتهم الحقيقية بعد الزواج ومنها للانفصال.
ومن أسباب الطلاق أيضا الاختيار الخاطئ منذ البداية، واختيار دون النظر للتكافؤ الاجتماعي، وتدخل الأهل في المشاكل بين الزوجين، وكذلك الزواج المبكر دون المعرفة الكافية بالحقوق والواجبات، وعدم إعطاء الفرصة لفهم بعضهما البعض، والسرعة في اتخاذ القرار في السنة الأولى من الزواج.
وأضافت أخصائية تعديل السلوك لـ"الدستور"، أن مؤسسة الزواج أهم وأعمق من فكرة مصدر للأموال بالنسبة للرجل، وبالنسبة للمرأة لا تقتصر على عمل المنزل، فهي مؤسسة مشتركة يساعد كلًا منهما الآخر على النجاح فيها، مؤكدة أن الحل عند حدوث مشكلة وضع أنفسنا مكان بعضنا البعض وإعطاء أنفسنا وقتا للتفكير في حلول مشتركة لا تؤثر على كيان العائلة.
- أهمية المصارحة بين الزوجين
ولفتت أيضا إلى اختيار الأشخاص الذين يتدخلون في المشاكل التي تحدث بين الزوجين، وألا يتم الاستعانة بأشخاص يعملون على تفاقم المشكلة بشكل أكبر بينهما، ولابد من التصارح بين الزوجين والتفاهم فيما يخص الحلول.