فى ظل تقدم طالبان.. الدنمارك تستعد لإخراج موظفيها الأفغان من كابول

ترغب الحكومة الدنماركية في إخراج موظفيها الأفغان من البلاد في ظل تقدم حركة طالبان السريع.

وقالت وزارة الخارجية  إنه تم العرض على الموظفين الأفغان في السفارة الدنماركية في كابول وطواقم العمل السابقين في السفارة والعسكريين الذين عملوا خلال العامين الماضيين المغادرة إلى الدنمارك مع الأزواج أو الزوجات وأطفالهم القصر.

ويمكن أن يبدأ الإجلاء في أقرب وقت ممكن، وسيتم بصورة تدريجية بحيث يستمر العمل في السفارة في كابول. ويشار إلى أن الموظفين معظمهم من المترجمين الأفغان.

وفي سياق متصل، سيطرت حركة طالبان على مدينة غزنة، الواقعة على بعد 150 كيلومترًا فقط عن العاصمة الأفغانية كابول، لتصبح بذلك غزنة عاشر عاصمة ولاية أفغانية تسقط خلال أسبوع، وفقًا لما ذكرته وكالة "فرانس برس" الفرنسية.

وقال رئيس مجلس ولاية غزنة، ناصر أحمد فقيري، إن "طالبان" سيطرت على مكتب الحاكم ومقر الشرطة والسجن في المدينة.

وأوضح "فقيري" أن معارك لا تزال دائرة في بعض مناطق المدينة، وأن "طالبان" سيطرت على القسم الأكبر منها.

وأضافت الوكالة الفرنسية، أن حركة طالبان، بدورها، أعلنت سيطرتها على المدينة.

وتعد مدينة غزنة أقرب عاصمة ولاية أفغانية من العاصمة كابول التي تسيطر عليها "طالبان" منذ أن شنوا هجومهم في مايو مع بدء انسحاب القوات الأجنبية، المقرر أن يستكمل بحلول نهاية الشهر الجاري.

وتقدمت "طالبان" بوتيرة سريعة في الأيام الأخيرة، بحيث إنها سيطرت خلال أسبوع واحد، على 10 من أصل 34 عاصمة ولاية أفغانية، 7 منها في شمال البلاد.

ومساء أمس الأول الثلاثاء استولت عناصر حركة طالبان على مدينة "بول الخمري"، عاصمة ولاية بغلان، على بعد 200 كيلومتر شمالي كابول، ما يجعلهم قريبين من العاصمة من الشمال والجنوب.

وبسقوط غزنة بأيدي الحركة، يجعلها أكبر مكسب لطالبان حتى الآن إلى جانب قندوز، المحور الاستراتيجي في شمال شرقي أفغانستان، بين كابول على بعد نحو 300 كيلومتر إلى الجنوب وطاجيكستان.