مسموح بنصف خيانة
تنظر الزوجة الأولى إلى الزواج الثانى لرجلها كنوع من أنواع الخيانة، وترى نفسها مظلومة، وبالتالى ترى الزوجة الثانية ظالمة.
والسؤال.. هل فكرة وجود الزوجة الثانية سببها ضعف الرجل أم أن الزوجة الثانية هى"خطافة رجالة"؟ يعتقد الرجل أنه "حويط"، ولا يعرف أن المرأة عندما تريد معرفة أدق تفاصيل حياة زوجها تستطيع ذلك بمنتهى السهولة.
فى الرحلة الزوجية لو سألت أى امرأة: هل تقبلين أن يكون لزوجك امرأة أخرى؟ تكون الإجابة بنسبة 99% قطعًا: "لا. وليه من الأصل أقبل هذا الوضع؟".
ومن هنا، تبدأ الحكاية..
بعض الزوجات حاليًا يقبلن أن يكون لأزواجهن علاقات سرية حتى لو كانت غير مشروعة مع امرأة أخرى، ولا يقبلن أن تشاركهن امرأة زوجها وحياتها، حفاظًا على الشكل الاجتماعى الذى أصبح هو الأهم، وقد استغل بعض الرجال هذا الطريق لتحقيق رغباتهم وأغراضهم ونزواتهم، كما استغلوا بشكل مباشر إباحة الدين الإسلامى تعدد الزوجات دون مراعاة حقيقية لمستقبل أطفالهم.
وطبعًا الرجل غير المرأة، فإن سألته: هل تقبل خيانة زوجتك مثلما خنتها؟ يكون الرد سابق التجهيز أن المجتمع يقول "الرجل غير المرأة"، وهو تبرير مستفز لتصرفاته الذكورية. لا يقبل الرجل أن تخونه امرأته، ولكن يقبل أن يخونها بكل قوة بأريحية شديدة تصل فى بعض الحالات إلى قبول عائلته والمجتمع لتصرفاته، مبررين ذلك بغلطة مسموحة له، وغير مسموحة نهائيًا لامرأته، وينتهى الأمر باعتذار الزوج بعد تدخل العائلة والأصدقاء حفاظًا على الأسرة والأطفال، أو ينتهى الأمر بالطلاق.
لا تقبل المرأة أن تكون فى حياتها امرأة تشاركها زوجها، فهو المستحيل، إلا قليلات يقبلن بسبب عدم القدرة على مجاراة ظروف الحياة، وتضحية منهن لأجل أطفالهن.
والسؤال: هل توافق المرأة على دخول امرأة أخرى فى حياة زوجها؟ وهل لها الحق أصلًا فى الموافقة أم أن عليها أن ترضخ بدموعها وقلبها المكسور رغم الرهان على حب العمر؟
عار على زوج يعيش مع زوجته، وهى تشعر أنها بلا رجل.
عار على كل زوج تشتاق زوجته إلى كلمة حب، وهو يوزع الكلمات الجميلة على غيرها.
عار على كل زوج أن يعامل زوجته وكأنه امتلكها فيستهين بمشاعرها وكرامتها.
عار على كل زوج أن يعتبر الغلظة والخشونة هى رجولة.
عار على كل زوج أن يعتبر الغضب والقسوه قوة.
عار على كل زوج أن ينام وزوجته باكية وحزينة وتعيسة بسببه.
عار على كل زوج ينظر إلى زوجته كأنها خادمة أو طباخة أو........ وعليها أن "تخرس"فى حضرته.
عار على كل زوج يُحمِّل زوجته مسئولية نجاح وسعادة الأسرة، فهو قائد الحياة الزوجية وهو المسئول عن نجاحها وفشلها لأنهما معًا شركاء النجاح والفشل.
عار على كل زوج يعتقد أن حقوق الزوجة تقتصر على الطعام والشراب وكأنها "بهيمة"
فالحياة اختيار.
عار على كل زوج أن يضحك ويكون لطيفًا مع غيرها بينما يعاملها بغلظة وجلافة.
كن زوجًا رحيمًا حنونًا صادقًا رءوفًا بشوشًا لطيفًاً حساسًا ودودًا نموذجًا لأسرتك.
واعلم أن كل الذى تراه من زوجتك هو انعكاس للعشرة التى عاملتها بها، أنت وهى حالة اكتمال مع بعض، ولستما ضد بعض.
واعلم أيضًا من تكون المرأة؟ هى جنة ونار وأنت عليك تختار.
اتق الله فى كل امرأة.. فالمرأة وطن والوطن لا يُخان.
وأنتِ.. لا تتزوجى بسبب ضغوط الأسرة، ولا تتزوجى لإعجابك بفكره الزواج، وإعجابك بفكرة فستان الزفاف. تزوجى الأفضل. تزوجى من يكون صديقك، تزوجى من يجعلك تبتسمين.
المرأة كلمة السر وأصل الحياة ومفتاحها.