«الأهرام»: تداعيات التغير المناخى تستحق تعاملا شعبيا شاملا
أكدت صحيفة "الأهرام" أنه لم يعد مقبولا ولا ممكنا بعد الآن أن يقتصر الاهتمام بقضية «التغير المناخي» في مصر على الدولة أو الحكومة أو المؤسسات والشركات وحدها، بل أصبحت التداعيات الكارثية لهذه الظاهرة تستحق تعاملا شعبيا شاملا معها، باهتمام أكبر، وبوعي أفضل، خاصة أن تأثيرات ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الأرض فوق معدلاتها، وتقلبات الطقس غير المعتادة، باتت تؤثر بشكل ملحوظ في حياة المصريين ومزاجهم اليومي.
وأوضحت الصحيفة، في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الأربعاء/ وبعنوان "وعي مجتمعي مطلوب بقضية المناخ"، أن الأمم المتحدة لم تكن تمزح عندما أطلقت أمس تحذيرها بشأن السيناريوهات المظلمة لكارثة التغير المناخي لو استمر ارتفاع درجة حرارة الأرض، والتي نشهد آثارها هذه الأيام، ليس فقط في فيضانات أوروبا، ولا في حرائق اليونان وتركيا والجزائر، ولكن أيضا في درجات الحرارة المرتفعة فوق معدلاتها الطبيعية في مصر.
وطالبت الصحيفة أبناء الشعب بإدراك أن القضية قضيتهم، كما هي قضية عالمية.
وشددت على ضرورة التجاوب الفوري للجميع مع السياسات الحكومية الهادفة إلى زيادة استخدام مصادر الطاقة النظيفة، خاصة أن مصر دولة رائدة وواعدة في هذا المجال.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بأن "الأمر جد خطير، ومن لا يشعر بأهمية القضية، لمصر وللبشرية جمعاء، عليه أن يعيد النظر".
وعلى صعيد آخر، حذر الخبراء من أن الاحترار العالمي فوق 1.5 درجة مئوية سيكون "كارثيا" لدول جزر المحيط الهادئ وقد يؤدي إلى خسارة دول بأكملها بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر خلال القرن الجاري.
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، أكد العلماء أنه كان يُنظر إلى المحيط الهادئ على أنه "الكناري في منجم الفحم" لأزمة المناخ، حيث عانت المنطقة من المد والجزر، والأعاصير الكارثية ، وزيادة الملوحة في مناجم المياه الجوفية ، مما يجعل زراعة المحاصيل أمرًا مستحيلًا ، والجفاف المستمر ، وفقدان الموارد المنخفضة، ومن المتوقع أن تزداد وتيرة هذه الأزمات وحدتها مع اشتداد حرارة العالم.