عمرو منير دهب يطرح كتاب «الإلحاد الأدبي»
طرحت منشورات ضفاف بيروت، ومنشورات الاختلاف، كتاب "الإلحاد الأدبي" للناقد السوداني عمرو منير دهب، بالمكتبات المصرية بالقاهرة والإسكندرية.
يتناول الكتاب العلاقة بين أنواع الكتابة الأدبية وشئون الأدب عموماً، وهو ما سبق أن تناولته كتب أخرى للمؤلف مثل "تواضعوا معشر الكتاب" و"تباً للرواية" و"حرب الأجناس الأدبية"، بالإضافة إلى أكثر من عشرين كتاباً للمؤلف حول مواضيع متعددة كدراسات الشخصية الوطنية والنقد الفني والقضايا الاجتماعية والإنسانية.
وبخلاف إشكاليات العلاقة المتشابكة بين أجناس الأدب، يتعرض الكتاب مجدداً لتسيّد الرواية للمشهد الأدبي، وذلك عبر عناوين من قبيل: " كذب الرواية ليس سرّاً" و"متى أصبحت الرواية جديرة بالإعجاب؟" و"من أين جاء نفوذ الروائيين؟" و"الرواية واللارواية".
يركّز دهب في "الإلحاد الأدبي" على ضرورة فتح آفاق الإبداع أمام كل الأنواع الأدبية دون تحيّز لجنس أدبي محددّ على حساب آخر، وذلك كما يبدو واضحاً من أولى مقالاته تحت عنوان "حرية العقيدة الأدبية"، وكما يتجلى بوضوح أيضاً في غير ذلك من العناوين الأخرى مثل "سطوة الموضة الأدبية" و"حرية المرور الأدبي" و"جنس الأدب المختار" و"التحرّر من سلطة الكُتب" و"خارج السيطرة".
الكتاب متوفر في القاهرة بمكتبة تنمية (بفرعيها: وسط البلد والمعادي)، مكتبة بيت الحكمة بمنطقة وسط البلد، و مكتبة البلد بمنطقة وسط البلد، مكتبة ديوان (بكافة فروعها). وفي الإسكندرية بمكتبة بيت الكتب (بفرعيها).
الجدير بالذكر أن "دهب" قد صدر له أكثر من ثلاثين كتاباً باللغتين العربية والإنجليزية في النقد الأدبي والفني والدراسات الاجتماعية والشعر والعديد من القضايا الفكرية على الصعيدين العربي والإنساني بصفة عامة.
عمرو منير دهب كاتب سوداني ولد في الخرطوم، كتب بالعديد من الصحف السودانية منذ منتصف التسعينيات متنقلاً من صحيفة الإنقاذ إلى صحيفة الأنباء، ثم جريدة الصحافة وصحيفة الأحداث، وبعدها إلى جريدة السوداني وصحيفة الصيحة ثم جريدة اليوم التالي. تتواجد كتبه في المكتبات الوطنية والجامعات العربية والعالمية مثل المكتبة الوطنية الأسترالية ومكتبة جامعة تكساس في أوستن بالولايات المتحدة الأمريكية, ومكتبة جامعة برنستون الأمريكية. ومكتبة الملك فهد الوطنية ، كما أشير إلى بعض كتبه كمرجع في الدراسات والبحوث الجامعية.
في العام 2006 نشر أول أعماله "بين الكاتب العادي و أسامة أنور عكاشة" وذلك بعد حوالي عشر أعوام من كتابته في طبعتين، الأولى ذاتية والثانية عن الخرطوم عاصمة للثقافة العربية، بعدها توالت إصداراته من الكتب عن دور نشر سودانية وعربية. تميّز بالكتابة النقدية من منطلق اجتماعي نفسي في العديد من المجالات كدراسات الشخصية الوطنية والقومية كما في كتابيه "جينات سودانية" و"جينات عربية"، والدراسات الفنية الأدبية كما في كتابيه "بين الكاتب العادي وأسامة أنور عكاشة" و"من مستمع غير محترف إلى محمد وردي"، إضافة إلى غير ذلك من المواضيع كقراءة تجربة الاغتراب كما في "حكايات مغترب فقير" والتطرق إلى فكرة الكتابة نفسها وواقعها المعقد لا سيما في العالم العربي وذلك من خلال كتابيه "تواضعوا معشر الكتاب" و"تباً للرواية: عن حظوة فنون الكتابة".