«التنسيقية» تُحيى ذكرى رحيل فارس الشعر الحر صلاح عبد الصبور
أحيّت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، الثلاثاء، ذكرى رحيل فارس الشعر الحر صلاح عبد الصبور الذي يعد رمزًا من رموز الحداثة العربية وأحد أهم رواد حركة الشعر الحر، وأعدت التنسيقية فيديو تعريفي للشاعر الراحل باستعراض نُبذة عن حياته في عدة نقاط.
وولد صلاح عبد الصبور في محافظة الزقازيق، والتحق بكلية الآداب جامعة القاهرة قسم اللغة العربية فى 1947، حيث تتلمذ على يد الشيخ أمين الخولى الذى ضمه إلى جماعة الأمناء التي كونها، ثم إلى الجمعية الأدبية التى ورثت مهام الجماعة الأولى، كان للجماعتين تأثير كبير على حركة الإبداع الأدبى والنقدى فى مصر.
وتخرج عبد الصبور فى الجامعة عام 1951 وعين بعد تخرجه مدرسًا فى المعاهد الثانوية ولكنه كان يقوم بعمله عن مضض لانشغاله بهواياته الأدبية.
وبدأ ينشر أشعاره فى الصحف واستفاضت شهرته بعد نشره قصيدته شنق زهران، وكان أول ديوان له حمل عنوان "الناس فى بلادى"، إذ كرسه بين رواد الشعر الحر مع نازك الملائكة وبدر شاكر السياب.
ووظف صلاح عبد الصبور، هذا النمط الشعرى الجديد فى المسرح فأعاد الروح وبقوة فى المسرح الشعرى وتميز مشروعه المسرحى بنبرة سياسية ناقدة لكنها لم تسقط فى الانحياز والانتماء الحزبى وكان لصلاح عبد الصبور إسهامات فى التنظير للشعر خاصة فى عمله النثرى حياتى فى الشعر كما كانت أهم السمات فى أثره الأدبى استلهامه للتراث العربى وتأثره البارز بالأدب الإنجليزى.
تأثر عبد الصبور بالكتاب العالميين مثل الحلاج وبشر الحافى، كما استفاد الشاعر من منجزات الشعر الرمزى الفرنسى والألمانى عند" بودلير وريلكه"، والشعر الفلسفي الإنجليزى عند "جون دون، وييتس وكيتس، وت. س. إليوت" بصفة خاصة، كما تأثر بكتابات كافكا السوداوية واقترن اسم صلاح عبد الصبور باسم الشاعر الأسبانى " لوركا " خلال تقديم المسرح المصري مسرحية "يرما".
حصل عبد الصبور على جائزة الدولة التشجيعية عن مسرحيته الشعرية "مأساة الحلاج" عام 1966، وجائزة الدولة التقديرية فى الآداب عام 1982إلي أن رحل عن عالمنا فى 13 أغسطس من العام 1981 إثر تعرضه إلى نوبة قلبية حادة أودت بحياته، بعد مشاجرة كلامية ساخنة مع الفنان الراحل بهجت عثمان، فى منزل صديقه الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى.