صحيفة بريطانية: لا يمكن التنبؤ بمستقبل كورونا

أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن هناك أسئلة كامنة في أذهان كثير من الناس، إلى أي مدى يجب أن نكون متفائلين أو متشائمين بشأن جائحة كورونا الآن، وكيف تقارن المملكة المتحدة بالدول الأخرى؟ وهل انتهى حقا أسوأ ما في الأزمة؟

وبعد أسبوعين من "يوم الحرية" في إنجلترا ومع بقاء أرقام الحالات في جميع أنحاء المملكة المتحدة أقل مما كان يخشى بعض واضعي النماذج، يبدو أن الأسوأ قد خف، ووفقًا للخبراء، يبدو أن عمليات الإغلاق المستقبلية غير محتملة ما لم تظهر متغيرات جديدة.

ولكن كما أظهر كورونا مرارًا وتكرارًا موجات لا يمكن التنبؤ بالمستقبل. 
 

في حين ارتفعت الحالات في المملكة المتحدة في أوائل الصيف، إلا أنها انخفضت بشكل كبير من منتصف يوليو - وهو انخفاض فاجأ الخبراء، الذين اقترحوا تفسيرات من الطقس اللطيف حتى نهاية يورو 2020.

وبحسب الصحيفة، فقد توقف هذا التراجع الآن وربما ترتفع الإصابات مرة أخرى.

 
وأصبح معدل الإصابة بفيروس كورونا في المملكة المتحدة أعلى من العديد من البلدان في أوروبا، حيث أبلغت رويترز عن 282 إصابة لكل 100 ألف شخص خلال الأيام السبعة الماضية، مقارنة بـ 236 في فرنسا و 68 في إيطاليا و 23 في ألمانيا. إسبانيا أعلى بـ 299 لكل 100.000. 

وفي الوقت نفسه، لم يعد برنامج التطعيم الذي يتم الترويج له في المملكة المتحدة استثناءً: ست دول أوروبية، بما في ذلك البرتغال والدنمارك، لديها الآن مستويات أعلى من الأشخاص الملقحين بالكامل.

وبينما لا يزال عدد المرضى الذين يدخلون المستشفى مصابين بفيروس كوفيد أقل من 1000 مريض يوميًا ، يقول الخبراء إن الضغوط قد تتزايد مرة أخرى.

من جانبه، قال البروفيسور رافي جوبتا من جامعة كامبريدج، عضو مختار في المجموعة الاستشارية لتهديدات الفيروسات التنفسية الجديدة والناشئة التي تقدم المشورة للحكومة، إن الوضع في المستشفيات كان صعبًا بالفعل.