«الأزهر للفتوى الإلكترونية»: الذكر غذاء الروح وذخيرة المؤمن للآخرة
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في منشور له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بالتزامن مع بداية السنة الهجرية، إن الذكر غذاء الروح، وذخيرة المؤمن للآخرة، وهو مِنْ أَيْسَرِ الأعمال عليه؛ ولهذا وَجَّهَنَا إليه سيدنا رسول الله ﷺ حينما أخبر الصحابيَّ الجليل أبا ذر الغِفَارِيَّ رضي الله عنه بأحب الكلام إلى الله تعالى، وهو: تسبيحه، أي: تنزيهه عن كل نقصٍ لا يليق بجلاله وكماله.
واستدل المركز بما قاله سيدنا رسول الله ﷺ: «أَلَا أُخْبِرُكَ بِأَحَبِّ الْكَلَامِ إِلَى اللهِ؟» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَخْبِرْنِي بِأَحَبِّ الْكَلَامِ إِلَى اللهِ، فَقَالَ: «إِنَّ أَحَبَّ الْكَلَامِ إِلَى اللهِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ». [أخرجه مسلم]
وتساءل المركز فأيُّ حُجَّةٍ لنا بَعْدَ هذا في التكاسل والغفلة عن هذه المِنحة الجَزْلَة؟! وأي عناء في التنويع بين مختلف الأذكار، وترديد ما وردت بتفضيله الآثار، عظيمة الجزاء، قليلة العناء، وهي أَيْقَظُ للقلوب، وأقرب إلى علام الغيوب؟!ألا فلْنَشُدَّ العزم على مداومة الذكر، والفوزِ بعظيم الأجر.
ويشار إلى أن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أطلق أحدث حملاته الدعوية «دروس من الهجرة»، بالتزامن مع بدء العام الهجري الجديد؛ تعريفًا بأهم الدروس المستفادة من الهجرة النبوية الشريفة، وبيانًا لفضائل صحابة سيدنا رسول الله ﷺ الأبرار؛ مهاجرين وأنصار رضي الله عنهم أجمعين.
وتهدف الحملة إلى بيان مكانة صِدِّيق الأمة رفيق الهجرة سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ودوره البارز في الهجرة المباركة، ونصرته لسيدنا رسول الله ﷺ.
كما تهدف إلى ربط واقع المسلمين بالأحداث الإسلامية الفارقة، وإحياء دروسها الإيمانية التي على رأسها: الثقة في الله، وحسن التوكل عليه، والهجرة من المحرمات ومواطنها وصحبتها إلى الطاعة والإيجابية والتغيير للأفضل، وضرورة الأخذ بالأسباب الدنيوية المشروعة.