الاحتلال يهدم منزلًا في سلوان جنوبي المسجد الأقصى
هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، منزلا من طابقين سكنيين في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك، يعود للشقيقين رماح وعلي عودة.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، عن شهود عيان قولهم إن "قوات الاحتلال اقتحمت حي بئر أيوب من سلوان، ومنعت المواطنين من التواجد في محيط المنزل الذي يُؤوي 12 فردا، وأجبرت العائلة على تفريغ محتوياته، قبل أن تباشر بهدمه".
ومنذ بداية عام 2020، هدمت إسرائيل 689 مبنى في أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وهو عدد يفوق ما تعرض للهدم خلال عام بأكمله منذ عام 2016، مما أدى إلى تهجير 869 فلسطينيا وتركهم بلا مأوى.
وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، التابع للأمم المتحدة، "تشكّل عمليات الهدم وسيلة رئيسية لخلق بيئة غايتها إجبار الفلسطينيين على الرحيل عن منازلهم".
وفي سياق متصل، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، المجتمع الدولي، بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية؛ لإنهاء الاحتلال والاستيطان من أرض دولة فلسطين.
ودعت الخارجية الفلسطينية- في بيان لها الأحد- دول العالم إلى ترجمة المواقف والبيانات الدولية إلى خطوات عملية كفيلة بإجبار إسرائيل على الانصياع والالتزام بالقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف والاتفاقات الموقعة والوفاء بالتزاماتها كقوة احتلال تجاه المواطنين المدنيين العزل.
وطالبت المحكمة الجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان، بسرعة البدء بالتحقيق في انتهاكات وجرائم المستوطنين وصولا لمحاكمة مرتكبي تلك الجرائم ومن يقف خلفهم، بما يضع حدًا لإفلات إسرائيل وقادتها من العقاب وتمردها على القانون الدولي .
ورحبت بالمواقف الدولية، التي تدين الاستيطان بأشكاله كافة وترفض إجراءات الاحتلال القمعية وعمليات هدم المنازل إلا أنها تعتبر تلك المواقف غير كافية ولا ترتقي لمستوى جريمة الاستيطان وجريمة التطهير العرقي كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولي، مدينة القمع الوحشي والتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين المشاركين بالمسيرات السلمية الرافضة للاستيلاء على الأراضي وسرقتها وبناء البؤر الاستيطانية عليها، بما في ذلك استخدام الأسلحة والذخائر المحرمة دوليا وعمليات القنص واطلاق الرصاص الحي بهدف القتل.