طارق الشناوي: البحث عن «الترند» سبب المشاجرات في جنازات الفنانين
شهدت جنازة الفنانة دلال عبدالعزيز أمس العديد من الأزمات والمشاكل بين عدد من الفناين والصحفيين والمصورين المكلفين بتغطية الجنازة، وهي مشاهد اعتدنا رؤيتها مؤخراً في كل جنازة لأي فنان بعد وفاته، حيث يشعر عدد من الفنانين بالضيق عند رؤيتهم كاميرات المصورين في الجنازة، وهو ما يتسبب في حدوث أزمات متكررة.
وقال الناقد الفني طارق الشناوي، إن جلال الموت الذي اعتدناه في زمن سابق كان المسيطر، عكس ما نراه هذه الأيام.
وأضاف لـ«الدستور»، أن ما يحدث الآن فيه الكثير من التجاوز لجلال الموت، وتجاوز للأعراف، وأصبحنا نبحث عن الترند، والبعض من الممكن أن يصور الفنان في تلاجة الموتى، أو في الكفن، أو أثناء دفنه تحت التراب، ويعتبر أن هذا في إطار السبق.
وتابع بقوله: «أنا ضد فكرة منع الصحافة أو القنوات الفضائية من تغطية الأحداث لأنه دور توثيقي مهم، ولا يمكن لأحد أن يمنع ذلك، ولكن يجب أن تحركنا المشاعر الإنسانية، وهذا مانفتقده، فنجد داخل المساجد أثناء صلاة الجنازة وأثناء الدفن مشاجرات وأصوات عالية بين المصورين».
وأكد الشناوي أن حل هذة الأزمة يكمن في تقنين تغطية هذه الأحداث، وليس البديل أن تتوقف الصحافة والفضائيات والمنصات عن توثيق هذه المواقف، فهذا هو دورها، ولكن المطلوب هو ألا تتجاوز هذا الدور، ومن المؤكد أن موضوع الترند الذي أصبح الشغل الشاغل للجميع يلعب دورا سلبيا في هذا الأمر، فالكل يبحث عن الترند دون مراعاة المشاعر الإنسانية.