رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تيجراي: الحكومة الإثيوبية تفتعل أزمة إنسانية بعد تكبدها خسائر ميدانية

تيجراي
تيجراي

اتهمت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، اليوم الاثنين، في بيان لها الحكومة الإثيوبية في أديس أبابا بافتعال أزمة إنسانية بعد تكبدها خسائر ميدانية في الإقليم.

وشددت الجبهة في بيانها على أن الحكومة الإثيوبية، فرضت حصارا خانقا على الإقليم شمال البلاد أسفر عن تعليق عمل الخدمات العامة، وقطع التيار الكهربائي ونقص حاد في الوقود وتوقف خدمات الاتصالات والمصارف.

يأتي هذا فيما حذرت السلطات الإثيوبية الجمعة، أنها قد تنشر "قدراتها الدفاعية الكاملة" بعد التقدم الذي أحرزه متمردو تيجراي في المناطق المجاورة وخصوصا في أمهرة.

وقالت وزارة الخارجية  الاثيوبية في بيان، إن الحكومة "تُدفع إلى تعبئة القدرة الدفاعية الكاملة للدولة ونشرها إذا بقيت مبادراتها الإنسانية لحل سلمي للنزاع بدون خطوات مماثلة من الطرف المقابل".

أزمة تيجراي

يستمر النزاع في إقليم تيجراي الإثيوبي منذ نوفمبر الماضي بعدما شن رئيس الوزراء عملية عسكرية ضد قوات جبهة تحرير شعب تيجراي.

يأتي هذا فيما قالت صحيفة “نيو زيورخ زيتونج” السويسرية واسعة الانتشار، إن “إقليم تيجراي في إثيوبيا مهددًا بخطر المجاعة، لاسيما وأن الحكومة الإثيوبية، تمنع  الطعام والأدوية، فضلا عن زيادة الانقسامات والقتال العرقي مما يهدد إثيوبيا بالتفكك القريب”. 

وتابعت الصحيفة: “توغلت القوات المسلحة التابعة للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي التي تحكمها بشكل أعمق في المناطق الإدارية المجاورة في أمهرة وعفر في الأيام القليلة الماضية، وعبروا ضواحي لاليبيلا، إحدى أشهر المدن السياحية في إثيوبيا والتي تشتهر بكنائسها التاريخية المنحوتة في الصخر”.

من جهتها، حشدت الحكومة المركزية الإثيوبية ميليشيات لوقف زحف قوات تيجراي وهو ما يعتبر  تصعيدًا إضافيًا للحرب، التي حصدت بالفعل عشرات الآلاف من الأرواح.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأسبوع بدأ بتقارير عن فظائع ارتكبتها الحكومة الإثيوبية حيث طفى ما لا يقل عن 30 جثة، بعضها مصاب بطلقات نارية، ومقيد الأيدي من خلف ظهورهم، على نهر حدودي بين السودان وإثيوبيا.