رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجلة عالمية: النظام الإثيوبي يشن عمليات تطهير عرقي في تيجراي

كنائس لاليبيلا
كنائس لاليبيلا

حذرت مجلة The Art Insider العالمية المعنية بالتراث، من أن الحرب في تيجراي شمالي إثيوبيا أصبحت تهدد الكنائس التاريخية والمناطق الثقافية في البلاد، بجانب التهديدات الإنسانية، مضيفة أن النظام الإثيوبي يشن حملات تطهير عرقي وثقافي في المنطقة. 

وقالت المجلة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إن "الحرب في تيجراي، التي أجبرت بالفعل أكثر من 250 ألف شخص على النزوح من المنطقة، أصبحت الآن تهدد المواقع التاريخية والثقافية في إثيوبيا."

وامتدت الحرب في تيجراي، الخميس الماضى، إلى موقع لاليبيلا التاريخي في أمهرة المدرج على لائحة اليونسكو للتراث العالمي، بعد التقدم الذي أحرزته قوات تحرير تيجراي في المناطق المجاورة (في أمهرة وعفر). 

وتضم لاليبيلا كنائس منحوتة في الصخر تعود إلى القرن الثاني عشر وتعد واحدة من أعظم الكنوز الثقافية والدينية ليس فقط في إثيوبيا بل في إفريقيا بأكملها وفي العالم المسيحي أيضًا. 

وذكرت المجلة أن تقارير عديدة كانت قد أفادت بإتجاه الحكومة الفيدرالية لتنفيذ عمليات تطهير عرقي وثقافي في المنطقة، ففي نوفمبر الماضي، ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن الجيش الأثيوبى، اقتحموا كنيسة القديسة مريم في صهيون، الكنيسة الأكثر قدسية في الأرثوذكسية الإثيوبية، وقال التقرير أن الجنود أطلقوا النار على المصلين مما أسفر عن مقتل أكثر من 800 مدني. 

وفي يناير من هذا العام، قال مركز "هيوب لودولف" للدراسات الإثيوبية إن هناك تقارير عن نهب مخطوطات تيجراي وبيعها في الخارج. 

وتابعت المجلة: "أثبتت حرب تيجراي أنها واحدة من أولى الصراعات في تاريخ إثيوبيا، اندلعت لأول مرة في عام 2019 ، عندما دمج النظام الإثيوبي جميع الأحزاب السياسية الرئيسية في البلاد في حزب جديد يعرف باسم" الرخاء"، واشتعلت في نوفمبر من العام الماضي عندما رفضت الحكومة الاعتراف بانتخابات 2020 في تيجراي، وقامت بتأجيل الانتخابات العامة إلى 2021 بسبب جائحة كورونا". 

وأعربت إحدى وكالات الأمم المتحدة بالقلق من أن كنائس لاليبيلا قد تكون في خطر إثر تداعيات الحرب في تيجراي وامتدادها إلى المنطقة المجاورة، فيما دعت منظمة اليونسكو إلى "احترام جميع الالتزامات ذات الصلة بموجب القانون الدولي لضمان حماية هذا الموقع الثمين بالامتناع عن أي عمل قد يعرضه للضرر".